حرب مصاص الدماء - نورا عبد العزيز (نور زيزو)

الفصل الثانـى

فتحت "ميسون" عينيها بعد لحظات حيث لم تشعر بشيء يخترقها لترى "أوليفر" يقف أمامها والسهم أصاب ساعده، أتسعت عيناها بدهشة ليستدير وهو ينزع السهم من ساعده بغضب باحثًا عن الشخص الذي يهاجمهما، وقفت "أوليڤيا" من مكانها كى تذهب نحوهم ليستوقفها صراخ الجميع وحريق أنار ظلمة القرية، أسرعت للقرية مُتجاهلة أمرهما لترى أحد البيوت أحترق والنار تأكل كل جدرانه، خرجت "ألسا" من المنزل بهلع مُختبأة فى أختها، وضعت "أوليڤيا" ذراعها حول أختها بطمأنينة وكان الجميع يصرخ من النوافذ يخشوا الخروج من المنزل بسبب هذا الشبح، أكلت النار الجدران وأهل المنزل جميعًا، أشرقت الشمس صباحًا وكان "أوليفر" مختبيء فى مكان مُظلم خوفًا من الشمس حتى جاءت له "ميسون" مُختبأة فى عباية فضفاضة تخفى جسدها بأكمله حتى أصابعها فقالت :-

- أنا حقًا لم أجد أثر لها، أميليا مصاصة دماء لا يمكن أن تكون هنا دون مص دماء أحدهم يوميًا

- إذا هل تقولين أنه يجب أن نعود بدونها، لنبحث بالمساء

أجابته وهى تتطلع لعيناه الحمراء كالدم ومخالبه التى بدأت تظهر فى أظافره وشحوب وجهه :-

- ومن أين ستأكل حتى المساء، لقد بدأت التحول من رائحة البشر

- سنصنع ضحية جديد ....

*****

كانت "ألسا" تلعب مع الفتيات أمام المنزل مُرتدية فستان زهري اللون فضفاض وطويل حتى رأت "ميسون" أمامها وقالت بهدوء :-

- أنا أبحث عن طعام، هل لديك شيء

أبتسمت "ألسا" لها وقالت بعفوية :-

- أنتظرينى دقيقة

دلفت للمنزل بسعادة تجمع الطعام الموجود على السفرة أمام أختها فسألتها "أوليڤيا" :-

- ماذا تفعلين ؟ إلى أين تأخذين الطعام ؟

- هناك محتاج

قالتها وهى تسرع للخارج وقفت "أوليڤيا" بدهشة وخرجت خلفها لترى أختها ذاهبة مع هذه المرأة فقالت بجدية :-

- ألسا ..

تنهدت "ميسون" بغضب وهى تضغط على يد "ألسا" مُتشبثة بها بقوة دون أن تستدير لها وتقدمت خطوة للأمام ليوقفها صوت السيف حيث سحبت "أوليڤيا" سيفها من جرابه بقوة وقالت :-

- توقفِ وإلا سأجعلك قتيلة

نظر الجميع بأنتباه حين سحبت سيفها وتتطلعوا بهذه المرأة التى لم يظهر منها شيء، أستدارت "ميسون" لها بأرتباك وهى تنزع الغطاء عن رأسها وقالت :-

- تتحدثين إلي ؟!

- أتركها الأن

تركت يد "ألسا" لتركض "ألسا" إليها وهى تقول بحرج :-