أتسعت عيني "أوليڤيا" على مصراعيها بصدمة ألجمتها وهى تراه يغرس مخالبه بصدر اختها لتخرج الدماء من فمها وأقتلع قلبها من قفصها الصدري وألقوه أرضًا وتركها تسقط على الأرض، صُدم "أوليفر" بهلع وهو يرى هذه الصغيرة تسقط ضحية هذه الحرب ودمعت عيناه، ركضت "أوليڤيا" نحوها بهلع وهى تحتضنها بقوة وتبكى بحسرة شديدة:-
- ألسا .. ألسا ... ألســــــا
صرخت بأسمها وهى تضع يدها فوق صدرها المفتوح، بكيت بقهرة وحزن ولم تنتبه لمغادرة "لويس" ورجاله من القرية، هرب بعد أن نزع من قلبها أخر شيء يمكن أن يجعلها رحيمة معهم ...
وقفت "أوليڤيا" أمام المرأة وأرتدت بدلة جلدية سوداء وعليها البلطو الأسود ووضعت سيفها بجرابه حول خصرها ثم وضعت التاج على رأسها ليدل على ملكيتها وأنها ملكة هذه الأرض، نزلت للأسفل وحين خرجت من منزلها وجدت التابوت على سيارة خشبية بعجلات، لم تصدق بأن أختها "ألسا" المُدللة بهذا الصندوق منزوعة القلب دون رحمة، ذهبت بالمقدمة وخلفها شعبها الصغير حتى وصل للمدافن، دفنتها "أوليڤيا" وهى لم تذرف دمعة واحدة كانت كلوح ثلجى أو بالأحرى كانت كالجبل تمامًا صامدة ولا يعلم أحد بحجم البركان الذي يحرق قلبها ويلتهم صدرها بالداخل، عادت لمنزلها بعد أن غادر الجميع لتشعر بفراغ وهى تنظر بكل مكان، كانت "ألسا" تمليء هذا المنزل الحزين ببسمتها المُشرقة وبهجتها، تروى أرضه الجافة بصوت ضحكاتها، دلفت إلى المعمل بغضب مكتوم لترى "أميليا" فى صندوق وأرادت قتلها وقطع رأسها كما نزع والدها قلب "ألسا" دون رحم تمتمت قائلة :-
- لقد وعدتها بأنى سأحميها ...
أحضرت عصا حديدية وضربت الصندوق بقوة ولم ينكسر منه شيء، ظلت تصرخ بقوة وهى تبكى بقلب مُحترق ويدها تزفر دماء، جراح تلتهم صدرها من الغضب وجروحها، جلست على الأرض وهى تضرب صدرها بقبضتها بقوة لم تتحمل ألمه وأوجاعه لتشعر به يحتضنها من الخلف بقوة وهو يقول :-
- تمالكِ نفسك أرجوكِ
دفعته بقوة بعيدًا عنها وقالت بأشمئزاز وعيني يتطاير منهم الغضب والأنتقام معًا :-
- أنا سأقتلك أنت وأختك وهذا اللعين .. سأقتلكم جميعًا ... شعبك بأكمله لن يكفينى
أومأ لها بنعم وهو يقترب منها مُجددًا ويقول :-
- حسنًا أقتلنى
أخرجت سكين من حذاءها وهى تحرج كل أنش فى جسده ذراعيه، صدره وكل مكان تلمسه سكينها، ترى جروحه تشفى قبل أن تذرف قطر دماء واحدة فنظرت للأسفل بدموع تنهمر على وجهها دون توقف وهى تقول بحسرة :-
- اللعنة عليك !!
ضمها له بقوة وهو يقول بغضب شديد :-
- سأحضر رأسه لك، أعدك سأضع رأسه أسفل قدمك ..
أنت تقرأ
حرب مصاص الدماء - نورا عبد العزيز (نور زيزو)
Viễn tưởngجميع الحقوق محفوظة للكاتبة نورا عبد العزيز (نور زيزو) **** أمطار غزيرة تتساقط من السماء المُظلمة يضأها أنوار البرق وأصوات الرعد ترعب جميع من فى القرية، كانت تركض بأقدام حافية بجوار حافة النهر لتستطيع الهروب من هذا الشبح الذى يتابعها لم ترى وجهه أبد...