تفوهت "ألسا" بتلعثم شديد من الخوف بعد أن تبدلت ملامح أختها :-
- أوليفيا هذه أنا .. ألسا .. أختك ...
جرحتها "أوليفيا" بظافرها وهى تضغط على معصمها بقوة ومُغيبة لتُتمتم "ألسا" ببكاء وترجى :-
- أوليڤيا أستيقظ .. أنتِ تُخيفين ...
أغمض عينيها بعد أن أقتربت من عنقها جدًا وقبل أن تضع أنيابها بعنقها، مسكها "أوليفر" من الخلف بقوة وهو يقول بجدية :-
- أخرجى بسرعة من هنا
ركضت "ألسا" للخارج وهى تضع يدها على عنقها بخوف شديد، أستدارت "أوليڤيا" له بغضب لتضع أنيابها فى عنقه هو وهى ترتشف دماءه وتمصه برغبة قوية وشهية، بقى ساكنًا دون حركة مُستسلمًا لها بينما يديه تتشبث بخاصرتها، أخذت ما يكفى من دماءه لتعود ملامحها إلى طبيعيتها فحملها من خصرها وسار نحو الفراش مُبتسمًا بمكر لتُتمتم بتعب :-
- ماذا تفعل ؟
- أنتِ من جلبتى المصائب إلى نفسك يا ملكتى الجميلة
قالها وهو يقبل عنقها أو بالأحرى كدماتها السوداء لتغمض عينيها بتعب سافر وجسدها مُنهكًا، نظر لملامحها بصمت وهى نائمة وهادئة على عكس حالها وهى مُستيقظة، لمس وجهها بأنامله وهو يقول :-
- أنا حقًا معتوه لأهتم بحياة عدوتى الجميلة
أستغل الفرصة ليسرق قبلة من شفتيها سريعًا ثم غادر الغرفة وتركها بفراشها نائمة ...
*****
- هى كادت أن تقتلنى
قالتها "ألسا" ببكاء وهى جالسة على الأريكة ليُجيبها قائلًا :-
- أتعلمين أنكم غرباء جدًا، تخافين من أختك وتجلسين معى وأنا أكثرها خطورة يا صغيرة
تبسمت له كالبلهاء وهى تقول :-
- لستُ صغيرة عمرى ١٦ عام وأسمى ألسا
نظر لبسمتها المُشرقة لأول مرة يراها فى حياتى، أعتاد على البرود التام الذي يعيش به مُصاصين الدماء فى عالمهم فلم يبتسم أحدهما فقال :-
- أخبرينى أولاً، هل ملكتك تبتسم بهذا الأشراق
تلاشت بسمتها وظهرت الحيرة على وجهها وقالت :-
- ربما لكنى لم اراها تبتسم منذ أن قُتل أبى، لكنها بالتاكيد تستطيع
تنهد بأرتياح وهو يقول بخُبث :-
- ربما استطيع رؤيتها قبل أن تموت
- ماذا ستموت .. ألم تعالجها
صرخت بوجهه بقوة ليقول بلا مبالاة :-
- بلا عالجتها هذه المرة لكن مع أكتمال القمر القادم ستكون أقوى وأخطر يا صغيرة
أنت تقرأ
حرب مصاص الدماء - نورا عبد العزيز (نور زيزو)
Fantasyجميع الحقوق محفوظة للكاتبة نورا عبد العزيز (نور زيزو) **** أمطار غزيرة تتساقط من السماء المُظلمة يضأها أنوار البرق وأصوات الرعد ترعب جميع من فى القرية، كانت تركض بأقدام حافية بجوار حافة النهر لتستطيع الهروب من هذا الشبح الذى يتابعها لم ترى وجهه أبد...