فتحت عيناها بتعب لترى أختها الصغرى بجوارها فى الفراش فقالت بلهفة :
- أستيقظتِ أخيرًا
حاولت الجلوس لكنها شعرت بجسدها متوقف كالمشلول لا تستطيع تحريك أصبع واحد منها ثم قالت :-
- كم مر من الوقت على نومى ؟
- ثلاث ساعات
حاولت الوقوف بصعوبة ليسقط جسدها أرضًا بتعب فوقفت "ألسا" لها سريعة تساندها وهى تقول :-
- ماذا حدث لك، كيف تمرضين هكذا واليوم هو التتويج
أغمضت عيناها بتعب وقالت :-
- أتركينى الأن
خرجت "ألسا" من الغرفة، أتكأت "أوليڤيا" على الحائط بتعب ووقفت أمام المرأة تنزع سترتها عنها وتبقى بمنامتها الحاملة لتجد جسدها مليئة بالكدمات الزرقاء التى بدأت تتحول إلى سوداء، زادت صدمتها حين رأت دم ينزف من أنفها ومن ثم شعرت بدوران فى رأسها وسقط جسدها لكن ليس أرضًا بل بين ذراعيه فتحدثت "ألسا" بخوف وقلق:-
- ماذا حدث لها ؟؟
- أهدأى يا فتاة ستكون بخير
قالتها "ميسون" وهى تأخذها للخارج، حملها على ذراعيه وذهب إلى الفراش ثم وضعها برفق وهو ينظر لملامحها وكدماتها وقال بسخرية مُشفقًا عليها :-
- ماذا فعلتِ بنفسك يا فتاة ؟ كيف تفعلين شيء لا تعلمين مدى خطورتها
أنحنى ليضع قبلة على جبينها بلطف لتبدأ تلك الكدمات فى التلاشي شيئًا فشيء، تبسم وهو يقول بسخرية :-
- لديك قدرة قبول عالي، ألهذا قبل جسدك دماءها بسرعة
فتحت "أوليڤيا" عيناها بتعب لتراه جالسًا بجوارها على الفراش، نزلت من فراشها بسرعة البرق وصدمة ألجمتها ثم صرخت به :-
- كيف دخلت هنا ؟ وماذا تفعل ؟
تبسم بمكر وهو يقول لها :-
- أتذوق طعم ضحيتى الجديدة
دلفت "ألسا" برفقة "ميسون" على صوت صراخهما لتسألها "أوليڤيا" بغيظ :-
- كيف أدخلتهما هنا ؟، أدخلتى مصاص دماء لمنزلنا
- وحده من كان يستطيع أنقاذك من الموت، اليوم يجب أن تتوجى مهما كان الثمن وإلا كيف ستكون البلدة بدون حاكم أو ملكة
سحبت سيفها من جرابه الموضوع على حافة فراشها ووجهته نحوهما وهى تقول بعدوانية :-
- اخرجا الأن من منزلى ؟
تبسم وهو ينزل من الفراش وقال بتحذير سافر :-
- سنرحل لكن المرة القادمة أنتِ من ستأتين للبحث عنى، تذكرى بأن السم بداخلك ومع أكتمل القمر ستموتين يا جلالة الملكة البلهاء
أنت تقرأ
حرب مصاص الدماء - نورا عبد العزيز (نور زيزو)
Fantasiجميع الحقوق محفوظة للكاتبة نورا عبد العزيز (نور زيزو) **** أمطار غزيرة تتساقط من السماء المُظلمة يضأها أنوار البرق وأصوات الرعد ترعب جميع من فى القرية، كانت تركض بأقدام حافية بجوار حافة النهر لتستطيع الهروب من هذا الشبح الذى يتابعها لم ترى وجهه أبد...