الفصل الخامس

1.5K 86 0
                                    


رمقه مصاص الدماء "أوليڤر" وهو يقف هناك ويمسك يدها بينما هى تقف وتحمل سيفها بيدها ليقول بأشمئزاز وهو ينظر ليديهما :-

- ما هذا ؟ من هذه ؟ أهى بشرية ؟

أخفاءها "أوليڤير"خلف ظهره وهو يقول :-

- ماذا تفعل هنا ؟

- علم الملك بتتويج الملكة وأن القرية تعمها السعادة بينما هو حزين مفطور القلب على غياب ابنته، لذا جئت لقتل الملكة ونشر الحزن والتعاسة فى القرية ..

أتسعت عينيهما على مصراعيها بصدمة فهو جاء لقتل هذه الفتاة فقط، لديه مهمة محددة ويجب تنفذها وأختار والده أسوء حارس قلبًا وأخطرهما لقتلها، رفعت سيفها عن الأرض لتستعد لقتله قبل أن يقتلها فمنعها "أوليڤير" حين تحرك لليسار حتى يخفيها عن نظره تمامًا ويقول ببرود :-

- بالتوفيق لك ..

جذبها من يدها بقوة رغمًا عنها وأنصرف من أمامه فتمتم هذا الوحش قائلًا :-

- أين سأجد هذه الملكة ؟؟

كان يسير بها فنفضت ذراعها من قبضته بقوة لتجرح أظافره يدها من الخارج فقالت بغيظ شديد :-

- ماذا تفعل ؟؟ هذا الوحش جاء لقتلى ومنعتنى من قتله، تريده أن يقتلنى لينتصر والدك

- لا، أنه الحارس الخاص لأبى ليس بالسهل قتله وجسدك الأن ضعيف بسبب سذاجة عقلك الذي جعلك تمصِ دماء بمثابة السم لك

صرخت بغضب سافر بوجهه قائلة :-

- هذا لا يعنيك بشيء، أنا من ستحارب وليس أنت

مسك ذراعها بقوة وهو يحد من عينيه بغضب ويقول بزمجرة :-

- ستموتِ وليس ستحاربِ، إذا علم بأنك الملكة سيقتلك دون أن ترمش له عين وقبل أن ترفعِ سيفك من جرابه ... أنتِ لا تعلم شيء عن عدوك كيف ستواجهه، هو أسرع مصاص دماء إذا تحرك لن أستطيع أنا أنقذك حتى من سرعته ..

تألمت من قبضته القوية التى تضغط على ذراعها وتقول بغضب :-

- أترك يدى، أنت منهم وتسعى لما يريده ملكك .. أتركنى أنت تؤلمنى

رأته ملامحها تتغير ووجهه يشحب بشدة بينما أنيابه بدأت بالظهور أكثر وعيناه تتحول للون الأسود وليس الأحمر لتعلم أنه أشد خطورة وقوة عن غيره، تعجب لتحوله المفاجئ وهى تنظر بعيناه دون خوف، شم رائحة دماءها وحين نظر إلى يدها رأى الدماء تسيل من يدها، نظرت ليدها بصدمة ثم جذبتها بقوة ووضعتها خلف ظهرها بخوف منه قبل أن تتحول إلى وجبة غذاءه، دهشت حين تقدم الخطوة الأخيرة التى تفصلها عنه وأخذ يدها بهدوء، صمتت وهى تنظر له وتتابع حركاته وهو يضع شفتيه على يدها ويمص دماءها بقوة، وقفت ساكنة دون أن تجذب يدها منه أو تقاومه فأبتعد عنها وهى ترى ملامحه تعود لطبيعتها، أغمض عيناه بهدوء وقال بضجر :-

حرب مصاص الدماء -  نورا عبد العزيز (نور زيزو)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن