𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝐅𝐎𝐔𝐑

439 26 6
                                    


"الوحيد الأعمى هو أنت"

ردد بحدة ، يناظر الرجل ، اكتست ملامح الخوف الرجل ، ليحاول التحرر لكن قبضة الآخر تمنعه ...

"يدي ، يدي ، ستكسرها "

ردد الآخر بهلع ، ما هذا الموقف الذي وضع فيه ، ليقاطعهم صوت أنثوي...

"اتركه "

أردفت آنا بهدوء ، ليخلي تاي سبيل الرجل ، ليركض الآخر في هلع ...

"هل أنت بخير؟ ، المكان مكتظ و لا أحد يهتم بحالك  "

تذمر تاي  ، يتفحص ملامح الأخرى، تنفس بهدوء لأنه لم يصبها مكروه ، يعلم تصرفاتها المتهورة ...

"لكنك اهتممت ، وساعدتني ، في هذا العالم الصغير ، مهما كان الشر طاغيا و منتشرا ، سيكون أولئك من يتصدون له ، صحيح أنني كفيفة ، لكن هذا لا يمنعني من تجربة ما أريد ..."

أردفت آنا بهدوء ، ليناظرها الآخر ، في الأخير هي الأخير  هذه حياتها و لديها حرية التصرف فيها ، لكن ليس أن تتهور ...

"أنا لم أقل لا يمكنك ، أنا قلت اختاري المكان المناسب ، فكما تعلمين ، البشر قساة ، ولا يسامحون على أي خطأ حتى لو كان صغيرا ، أنا لم أقلل منك عزيزتي آنا ، بل خفت عليك ، خفت أن يصيبك مكروه ولا أكون متواجدا ، فماذا ستكون ردة فعلي حينها ؟"

تكلم تاي بصوت حنون ، يتحسس خدها بحركة دائرية ، حركته هذه جعلت الأخرى تحمر خجلا ، لكن ما سبب قوله هذا ، هل هو مهتم بها ؟...

"سأوصلك "

أردف بابتسامة ، يمسك بيد الأخرى ، حقيقة تصرفه تكمن في قلقه من أن يتعرض لها غريب ، و أيضا لا ضير في الحصول على مكافئة ...

"شكرا لك ، ملاكي الحارس "

تكلمت الأخرى بإبتسامة ، لا تدري ماذا فعلت للآخر ، لينظر للأمام ،لا يريد فضح نفسه أمامها...

𝐹𝐿𝐴𝑆𝐻...𝐵𝐴𝐶𝐾...

"إنه ابن أخي ، لا أستطيع التفريط فيه"

أردف الجالس ، يناظر المرأة المقابلة له ، على ما يبدو هناك شئ يحاك ...

"ابن أخيك  يسبب المشاكل لي ،كما تعلم ، أتعلم كم من مرة تصلني الشكاوي من الجيران حوله "

أردفت المرأة بسخط ، تريد طرده بأي وسيلة كانت ، فهي لا تتحمل وجوده على الإطلاق ...

"سأحادثه"

أردف الرجل بهدوء ، لينهض تاركا الأخرى تغلي من غضبها ، تساءلت لو تركته يتعفن في ميتم...

"تاي ، هل أنت هنا ؟"

تكلم الرجل ، بعد طرقه للباب ، وكان الصمت ما يقابله ، أمسك بمقبض الباب ليفتح من تلقاء نفسه ...

كانت الغرفة في حالة فوضى ، كأن إعصارا مر من هنا ، كل شئ مبعثر ، وسادة مرمية و ممزقة ، غطاء السرير مملوء بالدماء ، كأنه فيلم رعب ...

تنهد الآخر ، بعد وفاة والدي تاي ، قام عمه السيد كيم بأخذه وتربيته ، طبعا هذا القرار كان لديه عواقب ...

تاي و زوجة عمه لا يتفقان ، ومن جهة أخرى ، ابنة عمه ، روزا معجبة به ، ولكن الآخر لا يطيقها  ، فهي من النوع الملتصق كأمها تماما ...

"من الذي بدأ الشجار ؟ "

أردف العم ، بعدما نزع غطاء السرير ، ليجلس يقابل الواقف أمامه ، وعلامات الضرب على وجهه ، تحولت من اللون الأزرق إلى البنفسجي ...

"لا رغبة لي في الحديث "

تكلم تاي بحنق ، في كل مرة يقرر الإبتعاد فيها عن المشاكل ، تلاحقه هي ولا يستطيع تحمل الأمر ، ولكن هذه المرة كان الأمر يستحق ...

𝐸𝑁𝐷...𝐹𝐿𝐴𝑆𝐻...

~في الصباح~

"أوه ، سيد عاشق تبدو في مزاج جيد "

تحدث جونغكوك بخبث ، يناظر صديقه الذي التفت له يقابله بنظرات باردة ...

"ماذا ستفعل ؟ آنا من جهة و السيد لي من جهة أخرى ، أنت تعلم ماذا يعني هذا ؟"

تكلم جونغكوك ، يذكر صديقه بالوضع الذي عليه ، رغم عدم مبالاة تاي إلا أن الوضع حساس للغاية ...

"أمر السيد لي منقض ، لكن بالنسبة لآنا ،لا أعتقد أنني مستعد للخوض في حبها "

أردف تاي ، يرتشف القارورة ، إجابته صادمة لكن على من يكذب ، على صديق طفولته ...

"أنت تكذب تاي ، أنظر لنفسك أمامها "

تكلم جونغكوك ، يناظر صديقه ، الوضع حساس و لا يحتاج إلى شجار ...

"نعم أنا أكذب على نفسي ، هل لديك مانع ؟ ، يا إلهي!لقد عكرت مزاجي ،  شكرا لك ، انا مغادر ..."

أردف بنبرة منزعجة ، ليحمل سترته و يخرج من المكان ، هذا الموضوع بحد ذاته مزعج ، كيف له أن يتعامل معه ...

"يا له من أحمق عاشق"

تمتم جونغكوك ، ليبدأ في ترتيب المكان ، فهو أدرى بصديقه ...

في نفس الوقت ، تجلس هانا على الكرسي ، لترتشف من الكأس ، على ما يبدو أن هناك ما يزعجها ...

بينما الأخرى منشغلة ، في ري الأزهار ، أخذ تفكيرها ذلك الشاب ، دائما يأتي في الأوقات المناسبة ، كأنه يشعر بها...
لكن لماذا لم يخبرها عن اسمه ؟ ،هل هو زعيم مافيا حتى لا يخبرها ؟ ، وماذا تفعل بحرف أجنبي ڤي "V" ، حتى هي يمكنها مناداة اسمها أي "A"،أسئلة كثيرة شغلت بالها ...

~وكالة السيد لي~

"ما هذه القذارة التي أتيت بها ؟"

أردف الجالس بحدة ، ليبتلع السيد لي ريقه ، على ما يبدو أن الأمور لا تسير في صالحه تماما ...

"تاي ، اهدأ و دعنا نتوصل لإتفاق يرضي كلينا ، كما تعلم لا أستطيع التفريط فيك"

تكلم السيد لي بتوتر ، بينما تقابله تلك النظرات المشتعلة بالغضب ، أمال رأسه ليضحك بسخرية على كلامه ...

"إتفاق بيني وبينك ، بماذ تهذي يا أنت ! ، لا شئ سيعيدني لقذارتك هذه ، حتى لو تم سحبي إلى هنا ، لقد إكتفيت منك "

إعتدل في وقفته ، ليقابل السيد لي ، ليسحبه من ياقه قميصه ، شعر الآخر بقوة قبضته ، هو يعي تماما أن الذي أمامه ، بركان على وشك الإنفجار وبفعلته تلك ، انفجر و سيأخذ كل شئ في طريقه...

𝗧𝗼...𝗕𝗲...𝗖𝗼𝗻𝘁𝗶𝗻𝘂𝗲𝗱...
















كفيفة_بين_أحضان_ملاكم||KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن