"هذا الجو لا يساعدني"أردف تاي بنبرة هادئة ، مناظرا ملامح الأخرى التي أصبحت مخدرة تماما ، لاحظ ارتجاف كرزتيها بسبب البرد ...
"لا أريد الإستمرار بكوننا غريبين ، أعلم أنه ضرب من الجنون ، لكن أريدك أن تقعي في حبي ، لتريني كرجل كما أنا أفعل، أنا لا أجبرك ، والقرار قرارك "
تكلم تاي بهدوء ، ليبتعد بخفة عنها ، بينما الأخرى في حالة صدمة ، ما الذي سمعته للتو؟، هما ليس غريبين ؟ ، لكن علاقتها به أعمق من أن تكون صداقة أو تعارف ، لماذا تشعر في كلامه أن هذا إعتراف ...
"لا أدري ، أنت فقط تخفي نفسك عني ،و هذا يمنعني من التعرف عليك ، حتى اسمك أنا متأكدة انه ليس الذي أخبرتني به ، اذا كنت تعتقد هذا ، لماذا تأتي وتنقذني ؟ ، هل تشفق علي ؟ "
أردفت آنا بسخرية في آخر كلامها ، لو تبين أن تصرفاته كانت بداع الشفقة ، حينها لن يكون هناك شئ بينهما ، وإذا اتضح أن الأمر شئ آخر ستفكر فيه ، حتما هذه المشاعر التي تخالجها إتجاهه ، ليست مشاعر عادية ...
"أنا أخبرتك بما يتم مناداتي ، لكن إن أردت معرفة إسمي فلا مشكلة معي ، لكن عليك التفكير بكلامي "
تكلم تاي ، بينما يحشر يديه في جيوب سرواله ، على ما يبدو أن الأمور آلت إلى منحنى آخر...
"كيم تايهيونغ"
نطق الآخر ، يناظر الأخرى، هذا الإسم ليس غريبا عليها البتة ، مهلا اللحظة ، أهو الطالب الذي افتعل شجارا و تم طرده؟ ...
تقدم منها ، ليربت على رأسها بهدوء ، ليسير أمامها ، اتبعته الأخرى ، ما باله بحق الإله ؟ ، هل يعتبر اسمه عار عليه ؟ ، أم أنه لا يريد تذكر إسمه ، لماذا يا ترى؟...
يسيران ، و مجددا الصمت سيد الموقف بينهما ، خطوة جريئة أن يخبرها باسمه ، مادام كان جريئا للغاية ، لماذا لا يخبرها عن مشاعره ويرتاح ، أوصلها للمنزل ليعود أدراجه ، في أمل أن يحدث تغيير ...
•
•
•~في الصباح~
"ليس لدي خبرة في أمور المواعدة ، لكنه يبدو كاعتراف ضمني ، وقول إسمه كي يرى ردة فعلك "
أردفت هانا ، تناظر الجالسة ، لم يغمض لها جفن بسبب ما حدث ليلة أمس ، هل كان جادا في ما يقول ؟ ، أم أنها مزحة ؟ ...
لكنه لا يبدو كشخص يمزح خاصة في أمور مثل هذه ، أو أنه ارتشف الكثير من الكحول...
"لا أدري هانا ، أنا مشوشة ، نعم لقد عرفت اسمه لكني مترددة.."
أجابت هانا بتعب ، لم تستطع التحكم في مشاعرها ، تشعر بالضياع ، بالخوف ، بخافقها ينبض بجنون ، وكل هذا بوجود شخص واحد ...
"يجب ، أن نحتفل ، تاي انت تحرز تقدما"
ربت جونغكوك على كتف تاي ، ليبتعد بخفة ، بينما الآخر شارد ، لا يفكر إلا في شخص واحد وهو ~آنا~...
𝑭𝑳𝑨𝑺𝑯...𝑩𝑨𝑪𝑲...
"كيم تايهيونغ ، سيتم فصلك لمدة أسبوعين خلفية لأحداث الشغب التي تواجدت فيها ، تصرف طائش آخر وستطرد "
أردف المدير ، لينحني تاي باحترام ، خرج ليقابل صديقه جونغكوك ...
"فصل لأسبوعين؟"
نبس جونغكوك بملل ، ليومئ له الآخر ، كونه يعلم تصرفات صديقه الطائشة ، لكن هذه المرة لماذا ...
بينما الصديقان يسيران ، مر شاب ليصطدم بكتف تاي ، استدار له تاي ، لتتحول ملامحه إلى ساخرة...
"لم أتوقع انني بارع في الرسم ، خاصة على وجوه الحمقى ..."
أردف بسخرية ، لينفجر الشاب ، اقترب من تاي ليمسك ياقة قميصه...
"أبعد يدك القذرة عني ، ألم أخبر زعيمك بأن يحل عني لكنه كالغراء منتهي الصلاحية لا يسمع الكلام "
أشار له بعينيه نحو يديه ، ليبتعد الآخر ، يعدل ياقة قميصه ، ليترك الآخر في حالة استنفار ...
"تاي ، إنه فخ ، سيتم فصلك "
تحدث جونغكوك ، ينطلق خلف صديقه ، تحولت ملامحه إلى غاضبة ، والسبب صورة أرسلت له ...
"أين هي؟"
انطلق تاي ، نحو المدعو مارك ، ليسدد له لكمة ، يجذبه من ياقة قميصه لينطحه ، جاعلا من الآخر يفقد وعيه ...
𝑬𝑵𝑫...𝑭𝑳𝑨𝑺𝑯...
"لقد سئمت الهرب من نفسي ، في كل موقف أدرك كم أنا ضعيف أمامها ، أنا لا أستطيع تحمل هذه المشاعر ، أنا أحبها جونغكوك !"
تكلم تاي بنبرة متعبة ، مرجعا رأسه للوراء ، هذه المشاعر مزعجة تماما ، خاصة إذا لم تعرف كيف تقولها ...
ناظره جونغكوك ، يعلم ما يقصده بقوله هذا ، لو اعترف لهو مرتاح ، لكنه لا يريد جرح قلبه ، ولا يريد فرض نفسه عليها ...
"ماذا عنك؟ "
نقل تاي نظره ، نحو جونغكوك ، الذي أشار على نفسه ، ليرمي عليه قارورة ، تفاداها الآخر ...
"سأعترف لها ، وليحدث ما يحدث"
أردف جونغكوك بحزم ، ينقل نظره لصديقه ، شعر أنه المقصود بكلامه ، لينهض من مكانه ...
"إلى أين؟ "
تساءل جونغكوك ، يتقدم من صديقه ، يقدم له تذكرتين إلى مدينة الملاهي ...
"هديتك لحفل زفافك"
تحدث تاي ، ناظره جونغكوك ، لقد فهم أمر إنه يساعده في الإعتراف ، لكن لماذا مدينة الملاهي؟ ...
"ماذا عنك ؟ "
تساءل جونغكوك ، يضع التذكرتين في جيب السترة ، ليصعد تاي إلى الحلبة ...
"نزهة قصيرة ،لن تضر"
𝑇𝑜...𝐵𝐸...𝐶𝑜𝑛𝑡𝑖𝑛𝑢𝑒𝑑...❤︎
أنت تقرأ
كفيفة_بين_أحضان_ملاكم||KTH
Romanceالحياة ... تحمل في طياتها العديد من التجارب ... حب من أول نظرة ... خذلان من صديق ... فقدان شخص عزيز ... كلها مواقف نمر بها لنكتسب القوة ، الشجاعة ، والإرادة الحديدية لوصول مبتغانا ... "أتدري متى يكون النمر خطيرا؟ ، عندما يجرح" "لقد اكتفيت منك ومن...