روي انهُ في ارضٍ ما ، انتشر بها السلام و جال في قلوب أهلها الحب و الوفاء.
في مكانٍ عطر كهذا ، حيثُ مشاعر عطر التوليب اللطيفة و حيثُ الالوان الخلابة المُمتزجة مع ألوان السماء ،
كانتْ تقطن هناك نبتة خُزامي جميلة. في حقلٍ مليئ بالزهور الفواحة ، هي الوحيدة المُختلفة بينهم. في لونها و رائحتها و جمالها و تصرفاتها .
الامر الذي جعلها محطُ اعجاب الجميع .في احدى مهرجانات الربيع التي تُقام كل سنة ، وقفتْ بنفسجية اللون بين تجمع الازهار مُستمعةً الى ما يلقيه الشجر من شعرٌ جميل. حتى أشار اليها بأغصانهِ قائلاً : يا من ملئتْ ارضنا بالحُب والحنان و نشرت في قلوبنا السلم و الامان و اضاءت سمانا بألوانٍ مليئة بالانسجام ، و أي مكانٍ تطأينهُ تملئينهُ جمال . فهل ترحمين قلبي و تجيبين مالذي يملئ قلب باعثة السلام؟.
تلك الكلمات الفواحة قد اصابت الزهرة المقصودة بسهمٍ قاسٍ للغاية. و ظهرتْ علامات الاستفهام على وجوه الحاضرين تعجباً من ملامحها العبوسة . فقد كان وجهها يتهلل فرحاً قبل قليل ، مالذي حصل وجعل الحزن يستوطن وجهها البديع؟
خرجتْ من ذلك الحشد الكبير و هي مُحملةً بالحزن ، أما عيونها فهي تُنذر بسقوط كميةً كبيرةً من الدموع . عادتْ حيثُ مكانها المُعتاد.
و جلست تبكي في أحضان الخوف و حيدةً.و مضت الايام ثمَ تَلتها الاشهر و السنين و لم تعد زهرة الخُزامي ، الزهرة الجميلة التي عهدها الجميع. و إنما نبتةً عَبوسة مَليئة بالشؤم والبكاء والمرض.
و توالت الفصول ، الواحد تلوَ الاخر . و ذَبُلت تلك الزهرة و اختفى جمال لونها و عطرها الفواح . فشهدت هذه الأرض وفاة اجمل زهرة تواجدت بها يوماً. رَحلت عنهم بعد أن ملئتهم بالحب و الشفاء. ولازال سبب ذبولها مجهولاً عند الآخرين. فهل كان لكلمات تلك الشجرة و قعاً كبيراً على قلبها؟
سبب ذبولها أظنهُ واضحاً و هو انهُ ذَبُلت من شدة التفكير!
زهرة الخُزامي كانت خائفة ، خائفة من اللاشيء . لم تستطع العيش بهناء على الرغم من امتلاكها لكل شيء .
شدة الخوف من المُستقبل ، الخوف من ان يتم قطفها ،او دَهسها. شدة التفكير قد داهمها بعد ذلك السؤال : مالذي يملئ قلب باعثة السلام؟
افنتْ عمرها بالتفكير المُفرط بحثاً عن إجابةً لهُ و لم تستطع في النهاية معرفته.
يالها من مسكينة ، فالجواب كان موجوداً حولها بالفعل .
قلبها كان مملوء بالحب و الفرح و السرور لكن بشعورٍ سيء واحد انتابها كان قد سَمَحَ لجيشه الاسود ان يستوطنها . فلم تحارب تلك الافكار المظلمة بل استسلمت لها خاضعةً . فأمضت عمرها بالبكاء و الخوف من الآتي. فماتت من شدة التفكير و ليس من أي شيئاً آخر.
بعد أن انهيتُ كتابة هذه القصة ، اكتشفتُ معاناة الناس و كثرة تفكيرهم بالمستقبل البعيد ، رغم انهم يعيشون حاضرهم الان.
نحنُ نستمرُ دائماً بالنظر الى الامام ، الى الافق البعيد بَحثاً عن إجابة ، لكن ماذا سيحصل إن فتحنا ايدينا و وجدنا بينهما الجواب المقصود؟........................................♡
مرحباً.....
اتمنى ان يكون يومكم لطيف
انهُ أول كتابٍ لي هنا
لذا أنا واثقة انهُ يحمل الكثير من الأخطاء لذلك أعتذر عنها
أتمنى من الجميع ان يعطيه الحب
سأكون شاكرةً حقا و أيضا....
أود منكم حقاً ان تعلموني برأيكم به
سأتطلع لاكمال الكتاب معكم
شكراً على حُسن القراءة
♡
أنت تقرأ
لهُ اسمٌ في قلبك
Non-Fictionالشعورُ بها تُلاطف اطراف جسدك ، اللون القرمزي القاتم المُحيط بك من كُل اتجاه ، و انعكاسُ هيئة القمر على تلك الامواج الآسرة . شعورٌ يُحرك احساسُ السعادةِ . اعمق و اعمق داخل ذلك المحيط و جسدك يشعر بالانتماء . إغماضُ العينين و إرتخاء الجسد لتحركهُ الا...