" نفس المكان أراه كل يوم
نفسه حتماً !
كل شيء كان بلونٍ أبيض و رمادي
الاشجار ، السماء ، الزهور . كل شيء كان باهتاً في ذلك الحلم
رأيتُ ذلك الطفل يصرخ و يقول : أمي ، أنظري لجمال تلك الوردة الحمراء!.
نظرتُ الى الوردة المشار إليها في الحديث، لكن لونها كان رمادي!
ضاق عليّ صدري و شعرتُ برغبة شديدة بالابتعاد عن كل شيء
حولتُ نظري لضفة النهر و جلست أحدق بجريانه المُنتظم.
حزنتُ
بشدة
حزنتُ بعد أن رأيتٌ إنعكاسي في ذلك النهر
هو الوحيد كان لونهُ حقيقيا!
كان أزرق اللون صافي.
شعرتُ بالخوف يملئني
لمَ كنتُ أنا الوحيد الذي يرتدي قناعاً أسود؟
كل شيء كان بلا معنى في حلمي هذا
إنه يراودني دائما، لا أشعر برغبة في النوم بسببه
إذاً ما رأيك أيتها الطبيبة مرآة؟"
فأجابتني هي بدورها قائلةً "
أيها البشري!
أليس حلمك واضحاً بالفعل معناه؟
في الحقيقة ، هو ليس حلم
كل شيء موجد هنا
جمال الطبيعة
البشر السعيدون
و النهر الذي قصدتهُ بكلامك
كل شيء في هذا الحلم هو حقيقة بالفعل!
حتى أنتَ!
أنت و قناعك الاسود.
أخبرك أن البشر ليس جميعهم لطفاء
لكني ، أخبرك أيضاً أن الطبيعة من المستحيل أن تكون شريرة معك.
كل شيء حولك جميل
و أنتَ الوحيد الذي لا يتمتع بجماله.
إرتدائك للقناع الاسود كان من فعل يدك.
أنت تحجب جمال هذه الاشياء عن ناظريك.
ماذا لو جربت خلع هذا القناع الحزين عن وجهك
و تنظر معي خارج النافذة ؟
تنظر لكل شيء جميل من دون التفكير بأي هَم أو حزن
ماذا لو جربت أن تحب ذاتك المُتعبة؟
ماذا لو إقتنعتَ بالعيوب التي أعكسها لك؟
فأنا بعد كل شيء مرآتك المُخلصة ، سأعكس صورتك و لن أكذب عليك بأي شيء.
تقبل عيوبك ، ربما تكون سبب تميزك عن الآخرين
لم نخلق كاملين بعد كل شيء ، كل واحدٍ منا ينقصه شيء.
إنظر لعيوبك ، تمعن فيها
سواء إن كانت ظاهرة ًعلى جسدك أو أن كانت باطنة داخلك
في قلبك ، في روحك.
اعتني بها جيدا،
اعتني بروحك المتعبة و تقبلها.
أعرف أن الامر صعب و يأخذ الكثير من الوقت
لكن صدقني...
سيكون أمر محاولتك لحب نفسك أسهل بكثير من محاولتك لاخفاء عيوبك.تلك كانت نهاية أحدى الروايات و التي كان من المفترض
أن أتابع تأليفها
إلا أنني قررت إدراجها ضمن كتابي هذا
" جمال خزامي ، تحرج ، أسود و أبيض و أيضا هذا الموضوع "مجنون؟" "
وجدتُ أن هذه المواضيع كلها مُدرجة تحت عنوان واحد و هو
" الحزن من اللاشيء "
بدل من شعورك بالحزن و عدم الثقة بالنفس و الخوف من العدم
يمكنك الشعور بالسعادة و الحب و الراحة.
الموضوع سهل أليس كذلك ؟
إنها حياتنا
إنها مُعقدة .
فهذا القلب لا يضخ الدم لكل الجسد فقط
بل يضخ الدم مُحملاً بالمشاعر
أشياء لطيفة ، غريبة لونتْ كل شيء في هذا العالم.مُرتدي القناع كان يعاني من إنفصام بالشخصية.
لم يكن هنالك علاج للموضوع غير حبه لنفسه.
أليس الامر أسهل بكثير من الركض وراء الاطباء سعيا لعلاج غير نافع؟
أنت تقرأ
لهُ اسمٌ في قلبك
Non-Fictionالشعورُ بها تُلاطف اطراف جسدك ، اللون القرمزي القاتم المُحيط بك من كُل اتجاه ، و انعكاسُ هيئة القمر على تلك الامواج الآسرة . شعورٌ يُحرك احساسُ السعادةِ . اعمق و اعمق داخل ذلك المحيط و جسدك يشعر بالانتماء . إغماضُ العينين و إرتخاء الجسد لتحركهُ الا...