طفلتى البريئه

«بارت22»

فتحت تولين اعينها بنعاس ونظرت بجانبها لكنها لم تجد سليم استقامت من فوق الفراش بصعوبه وتوجهت نحو الساعه المُعلقه فوق الجدار
اردفت تولين بتذمر عندما لم تعلم معرفه الساعه لأنها لم تفهم بها: هى دى ارقام ولا طلاسم ولا اى بالضبط
ثم تقدمت من غرفه الملابس واخذت تنتقى ملابس منزليه مريحه لكى تنزل للأسفل للجلوس مع امينه: هو سليم اكيد قاعد معاها بس هو متعود يصحينى فى الصبح مش صحانى ليه
ودخلت الى الحمام لكى تأخذ حمامآ دافئ
بعد قليل خرجت وقامت بإرتداء الملابس بصعوبه شديده: ااااه مش كنت استنيت سليم لما يجى اهو دلوقتى بطنى تقعد وجعانى اليوم كلو ووضعت يديها على ظهرها يمرارى يضهرى اتكسر
وقفت امام المرآه وهيا تحاول تمشيط شعرها الذى ازداد طولآ اكثر من قبل
انتهت تولين من تمشيطه وارتدت حذاء منزلى خفيف ونزلت للأسفل بحذر شديد
لأنها وقعت على السلالم لعده مرات من قبل وقام سليم بمعاقبتها لعدم انتباهها لنفسها
ركضت تولين ناحيه سليم بإشتياق شديد: سولى وحشتنى اوى
فتح سليم يديه وهو يلتقطها قبل ان تقع بضحك ف عادت غير متوازنه: براحه يقلب سولى صحيتى امتى
تولين وهيا تقبل رأس امينه: صباح الخير يا مامى
احتضنتها امينه بحب: صباح الخير يقلب مامى
توجهت تولين ناحيه سليم وجلست فوق ساقيه: صحيت من شويه ومش لقيتك جمبى قومت اخدت شاور وبعدها لبست وبطنى وضهرى وجعونى اوى وكنت هعيط وقومت سرحت شعرى ثم وضعت يديها على رأسها: شوفت سرحته احلى منك وبعدها نزلت وجريت روحت حضنت سولى ومامى روح قلبى
احتضنها سليم بضحك بعد ان استمع لها كأنها طفله صغيره تركض لتخبر والدها كيف كان يومها فى المدرسه
تولين بتذمر وزعل وهيا تضم يديها الى صدرها وتنظر للأسفل كالأطفال: على فكره انا زعلانه منك عشان نزلت و ومش صحيتنى انت كل مره بتصحينى اشمعنا انهارده
مسد سليم على شعرها بحنان: لقيتك نايمه قولت خليكى بدل ما تقوم تتنططى كده وتتعبى
نظرت تولين لأمينه بصدمه: بصى يمامى دا بيقولى بتتنططى هو شايفنى قرده ولا اى
ضحكت امينه بقوه على ما قالته تولين: لاء يروح مامى دا هو القرد مش انتى
رفع سليم حاجبه وهو ينظر لأمينه: ولله انا بقيت قرد دلوقتى
تولين وهيا تمسك اذنيه بقوه: سليم القرد سليم القرد بصى يماما ودانه كده زى القرد وجلست تسحب فى اذنيه بقوه
سليم وهو يُفلت يديها: سيبى ودنى قطعتيها
قاطعتهم امينه وهيا توجه كلامها لسليم: سليم انهارده ايه صاحبتى جايه و وفاء كمان جايه ومعاها ابنها ومراته
تغيرت ملامح سليم بغيره: ابنها مين دا وبعدين يجى ليه
امينه بتوضيح: انا عزمتهم كلهم بس بنت ايه مش هتيجى لأنها مسافره انت عارف ليا زمان معزمتهمش عندى
سليم ببرود: اه واى لازمه انو يجى ابن طنط وفاء
ظلت تولين تتابع حديثهم وهيا صامته
اردفت امينه بذهول: ازاى يعنى واى لازمه انو يجى انا عازماهم كلهم وانت هتقعد معاه وتولين هتقعد معانا اى المشكله ف كده
سليم بصرامه: ولا حاجه يماما خليه يجى بس تولين مش هتنزل
امينه بصدمه: ازاى يعنى تولين مش هتنزل مش مرات ابنى وتقعد معانا مالك يا سليم فى اى
وقف سليم وحمل تولين وتوجه للأعلى: الى عندى قولته تولين مش هتنزل طالما فيه راجل غريب ف البيت
وقفت امينه بصرامه: سليم احترم انى بكلمك على فكره مش تمشى وتسيبنى كده وانا بتكلم معاك وبعدين ما مازن ومراته بيجوا وبتقعد معانا
وقف سليم ببرود: اعتقد انى قولت الى عندى وانتى قولتى الى عندك ومازن مش زى ادهم مازن صاحبى واخويا وهيا زى اخته ومازن متجوز صاحبتها واختها لكن ادهم غريب علينا
ظلت امينه تنظر ل سليم لدقائق بعدم رضا و بدون
ان تتحدث.... كادت تولين ان تتحدث
لولا نظره سليم الحاده وهو يحذرها ان لا تفتح فمها بحرف واحد
سليم وهو يرى ان امينه صمتت ولا تريد التحدث معه: يا ماما خلاص متزعليش اعملى الى انتى عايزاه
امينه: لاء ولله انا مش عايزه حاجه خلاص وبعدين انت بتقول معرفش اى انت مش عارف ادهم يعنى دا محترم جدا وغير كده بقولك متجوز ومعاه ولد مالو ومال تولين
سليم وهو يحتضنها ويقبل رأسها بإعتذار: خلاص حقك عليا انا غلطان دا هما شويه غيره بس قرروا انهم يطلعوا دلوقتى وبعدين ادهم زى اخويا وصاحبى
ضحكت امينه عليه ثم وجهت كلامها لتولين الصامته: تولين يبنتى هما هيجوا على العشا كده جهزى نفسك ولما ارن عليكى او على سليم ابقو انزلو
تولين وهيا تقترب منها: انا مش هطلع هقعد اعمل اكل معاكى لحد ما يجوا
امينه برفض: لا لا متعمليش اكل انتى اركبى ارتاحى وساميه والبنات هيعملوا وانا هقف معاهم شويه
كادت تولين ان تعترض لولا اوقفتها امينه: يحبيبتى انتى حامل يعنى عايزه راحه مينفعش تقفى قدام البوتاجاز خمس ساعات انتى اطلعى مع جوزك وزى ما قولتلك
تولين بطاعه: حاضر يا مامى يلا باى
ثم اتجهت ناحيه سليم وامسكت يديه وصعدا للأعلى