الفصل السابع عشر

3.4K 132 6
                                    

#جعلتني_احبها_ولكن

                           ١٧

                        محترقه غابتي

                                 ♥️

       &. فارس

جلست، كانت أمواج البحر الهاديء تلامس قدمي، ظلام ليل كذكرياتي يحيط بي من كل مكان.

ألقيت سنارتي في مياه البحر، كانت نوبة قحط، الغماز لم يتحرك مطلقآ، لم تقترب اي سمكه من طعمي

رقدت  !  علي ظهري ارمق قمر زاهي، اري به شجره وبيتين، ادندن

أحبتت دون علمي وبحثت عن ذاكرتك
دخلت  الي منازل فارغه مع فانوس لسرقة صورتك
لكني كنت اعرف بالفعل ما هو، احترقت غابتي.

الي جواري كان المذياع يصدح بموسيقى غربيه  موغلة البؤس
شعرت فجأه بضيق، ان بقائي هنا لا معني له، ان احتمالية صيدي لسمكه باتت معدمه، فجأه غطس غماز السناره وجذبتني سمكه كبيره رجت جسدي، إبتسمت، لن أعود بيد فارغه.

              
                      &

               شيماء

كانت المره الأولى التي اجلس فيها علي شاطيء البحر بعد أن كاد ان يبتعلني، سكون يحيط بي لا يقطعه الا صوت موجه ترتطم بالصخور لتتفتت لألف قطره، حملت الي نسمات الريح صوت عميق يائس، يدندن باشعار بابلو نيرودا السوناته 1.22
أكاد اعرف الصوت، أالفه، لكني لا اتذكره، خربشات علي جدار العقل تطعنني وانا ادندن الاغنيه

ارغب بالتذكر ،ذهني صحراء جرداء لا خضره بها، رأسي تؤلمني،
قال الطبيب الذي أصر  ادم ان يفحصني انني مصابه بقدان ذاكره قصير، Mci  يمكنني تذكرت مواقف قديمه مطبوعه في ذهني ربما من ايام الطفوله بينما لا يمكنني تذكر كل الأشياء التي عشتها حديثا
قال انني سأحتفظ بمهاراتي، لكني لا اري فائده لي هنا

تركت مكانى، النوم خير مسكن للذكريات التي لا نستطيع تذكرها
رأيته علي ضوء القمر، شاب يقترب من بعيد يحمل حقيبه فوق ظهره
كان قد مر من هنا منذ ساعه
أسرعت نحو المنزل قبل وصوله كنت بالداخل
....  .       & فارس
اصطدت سمكه كبيره، عافرت حتي اخرجتها من البحر، حملت عدت الصيد، انتهي الأمر سأذهب للنوم بعد أن ضمنت،وجبة الغداء

كنت قد اقتربت من المنزل القديم حيث يقطن الشاب الذي سمعت صوته، رأيتها من بعيد فتاه نحيله تدلف داخل المنزل، تذكرني بشيماء، لولا انني أدرك انها ليست هنا وانها في مكان بعيد لقلت هي

شعرت بأستياء، لقد تركتني، طلبت مني عدم البحث عنها، لا انكر انني استحق ذلك، كنت بغيض جدا معها، اهنتها، لم يسعفني الحظ، رحلت
مررت من أمام المنزل، سمعت صوت سيده عجوز تقول، تناولي طعامك يا زهره !
لا أشعر بالجوع  رد صوت فتاه، صوت اقتحم أذني، يشعرني انني اعرفه، لكن هذا مستحيل، زهره؟  قلت في نفسي صوتك يشبه صوت شيماء
اغلقت كل النوافذ قبل نومي، ظلام، لطالما تمنيت  بمنزل لا يدخله ضوء ولا بشر، منزل اعيش فيه بمفردي، فرض علي أخيرآ
نمت، لا شيء ينتظرني او يشغل بالي

جعلتنى احبها ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن