الفصل الثالث والعشرون

2.8K 76 6
                                    

#جعلتني_احبها_ولكن

                      ٢٣

                       ❤️            هنا أزهرت

ليس هناك اسوء من التعلق بألم وفقدان، إحباط !  غزت فارس نوبة إخفاق عاتيه، دفعته للأنعزال، وعدم الرغبه بمخالطة اي شخص
اختفي داخل منزله، لا يخرج منه، استخدم النفق السري للذهاب للبحر، وممارسة الصيد أحيانآ.
قلبه ميت، روحه محلقه بعيد عنه غير قادر علي ارجاعها اليه.

كان يجلس على الصخره، شارد في ملكوت الله، يقص علي البحر أسراره وحكاياته ، إنها تلك الرغبه بمحادثة صديق لا تعرفه عن اكثر حماقاتك القذره دون أن يناقشك او يبدي رأيه، يستمع فقط ويرحل بسلام.

مضت ايام كثيره لم يفلح خلالها التخلص من ذكري شيماء، ليس خانق على موتها أكثر من فشله في عدم تمكنه من البوح إليها بحبه، اسفه، اعتذاره عن ما اقترفه في حقها.
ان الحياه قاسيه جدآ ، لا تمنح الفرصه مرتين، لا تعيد الكره ولا تكرر نفسها.

عندما يغشي الليل الأرض، في أخر رمق قبل الصبح كان يتمشي بلا وجهه ولا هدف، يتبع اقدامه
تلك الليله شعر برغبه ملحه لزيارة منزل أدهم ووالدته هناك حيث تحتفظ الجدران بأخر ذكري من شيماء
مشي ببطيء علي غير عجاله، توقف أمام باب المنزل المغلق، تردد في دخوله
على بعد أمتار كانت تجلس شيماء تبكي اول مره التقاها بعد الحادثه
جلس في مكانها أمام البحر، لثم الرمال بشفتيه ثم سمع حركه قادمه من منزل أدهم.

فكر انه كلب ضال، او قطه، لم يشغل باله، مره اخري ثم دوي صوت أغلاق الباب.
ركض تجاه المنزل، قد يكون سارق؟ عندما اقترب رأي شخص يركض مبتعدآ في الظلام.

ركض خلفه، يكاد يراه بالكاد، تابع الطيف ركضه حتي الصخره ثم اختفي.

وقف فارس عند الصخره، بقعه مسطحه لا يمكن اختفاء شخص خلالها
اين ذهب؟
من يكون؟
لم يفلح بخلق ايجابه

تفتح الصبح، اكل ضوئه ما تبقى من ذرات الظلام، دلف لمنزله لا يرغب برؤية احد، حان وقت النوم.

كان باب القبر مفتوح، يتذكر فارس انه تركه مفتوح ، يتذكر جيدآ انه لم يعلق تلك الرساله على الباب
أقترب بحذر نزع الورقه وقراء الرساله.

    
#اسماعيل_موسي
#مونت_كارلو

                مهند 🌺 شيماء

يختار مهند ملابس شيماء لم يخطاء ابدآ في مقاسها، لونها، اناقتها
في كل مره تنبهر شيماء بذلك التوافق
تسأله كيف تعرف ما يعجبني؟
يقول انا لا اعرف ما يعجبك، من حسن حظي ان ما يعجبني يعجبك
انها مجرد صدفه لا أكثر
كان يبتاع لها ملابسها واغراضها بعدما اتفقا علي خطورة نزولها الشارع
لأن الاشرار يتربصون بها
اقتنعت شيماء ان الشر رابط أمام باب منزلها ولم ترغب برؤيته او مقابلته ابدا

جعلتنى احبها ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن