حتى إذا ما صرت خلفكِ حالما..
أيقظتني من غفلتي بقساكِ..
وتركتني خلف الرجاء مذبذبا.
أتحين الألفاظ عند لقاكِ...
فإذا نطقت، نطقت قولا فادحا..
وإذا صمت فبئس صمت الباكي..
لا تغضبي هذا الحنين بداخلي..
أضحى يسمم راحتي بجفاكِ..
الموظف في نفسه: "لقد اعتاد هذا الاثنان (الفتاة والشاب الذي يحبها) على البقاء معا متلاصقين، ترى ما الذي حدث بينهما؟!؛ لابد لي أن أعرف السبب وراء كل ذلك ووراء وجه العابس، إنني لم أره يوما بهذه الطريقة"، لقد كان شخصية تتسم بالفضول الزائد فوق المحتمل.
اقترب من مرينا وهمس في أذنها سائلا إياها: "أجبيني بصدق هل يوجد شيء بينكِ وبين المجنون خاصتنا؟!، كان الجميع يطلق عليه المجنون لحبه الشديد في الضحك، واعتياده على صنع مقالب لا تخطر على بال أحد من أجل الضحك ليس إلا على الرغم من مهارته الفائقة موهبته الفريدة في عمله.
مرينا وقد أصابها هلع: "أماذا قلت؟!"..
الموظف: "ماذا بكِ؟!، لماذا هلعتِ بهذه الطريقة؟!، أليس من الطبيعي أن يعجب كل منكما بالآخر، وأن تتبادلانِ أطراف الحب، وتتغازلان ومن ثم تتشاجرانِ؟!، كان قلبي يشعرني بأن هنالك شيء ما بينكما، إن قلبي لا يخطئ أبدا في مثل هذه الأمور".
مرينا بنفس الهلع: "صدقا إن قلبك مخطئ هذه المرة كليا، فالأمر بيننا ليس كما تعتقد على الإطلاق".
الموظف: "إنني على دراية بكل شيء بينكما، ولكن يلزمني أن أعرف شيئا واحدا، وهو إلى أي مدى تطورت علاقتكما؟!"
حملقت مرينا بالموظف، وكانت نظرتها لا تعبر سوى عن النكران لكل ما يقوله، ولكن لسوء حظها كان يونچي (حب طفولتها) يشاهد كل ما يحدث من الموظف ويسمع كل أقواله، لقد أصبح الشك يأكل جزءا من قلبه، ويجعله يتساءل بينه وبين نفسه قائلا: "أهل تخلت عن حبي الذي أحمله لها بقلبي طوال هذه السنوات من أجل هذا الشاب؟!"
وأخذ يتذكر كلام الشاب عنها أمامه عندما كان يسئ معاملتها، وعندما كان متحملا عليها دون أسباب ظنا منه بأن شخصيتها تشده وتحول بينه وبين حب طفولته والذي كان معتقدا بأنه الحقيقي (حبه لصديقتها على علم بأنها هي قبل وضوح الرؤية لديه).
أنت تقرأ
childish lover
Romanceوَيَبْقـَــى الْحُــــبُ فِي قــَلْبِي.. لاَ شَيء عـَنٌهُ بَــدِيل... ولاَ تَسْـَأَلْوني من احِـــبُ.. فَأَنَا أُحِبُ كُلً جَــــمِيل...