.
.
.____________
.
.
.
يا من تخاطبه روحي وتعشقه..متى أراك؟ أم هو فراق للأبد..
أكفكف الدمع والأجفان تقذفه.
وأخمد الجمر والنيران تتقد..
يدي من الدمع كالياقوت أخضبها..
فليس تشبهها في العاشقين يد...
أضرب هاجس الأشواق مقتربا...
فكيف بالله حالي حينما بعدوا...
.
.
.
________
.
.
.كان يجدها دوما تركز معه في كل تصرفاته بابتسامة، وكأنها تترقب أفعاله فتضحك مرة وتحزن أخرى وهكذا، شعر الشاب بأن هناك شيئا غريبا يحدث وعليه اكتشاف الأمر.
وذات يوم تعمد أن يريها لعبة اللغز والذي كان عبارة عن لوحة بها حبيبان يرقصان سويا، كانت هذه اللوحة تنقصها قطعة واحدة، كان قد أعطاها لحبيبة طفولته قبل رحيله من البلاد مسافرا للخارج، ومن يومها وقد احتفظ باللعبة داخل صندوق زجاجي حتى يحافظ عليها من كل ما يمكنه إلحاق الأذى به.
أول ما شاهدتها مرينا جاءت تلمسها اللوحة بالصندوق الزجاجي ومن كثرة صدمتها وجدت نفسها تسقط الصندوق فينكسر ويتحول لقطع صغيرة متناهية في الصغر، كانت اللوحة بأكملها إلا القطعة التي أعطاها إياها، حينها كان يونچي لا يزال يضايقها بأقواله وأفعاله بسبب توترها الدائم أمامه، وما إن رأته بعدما حطمت له الصندوق الزجاجي تراجعت بضعة خطوات للوراء وإذا بها كادت أن تضع قدمها على إحدى قطع الزجاج المتكسرة وكانت حافية القدمين، وجد نفسه يركض تجاهها ويضمها إليه ليفديها من الزجاج المتناثر على الأرض.
لم يتأكد أيضا من هذه الواقعة حيث أنها لم تبدي له من أمرها شيء، ومازال يشك بكونها حبيبة طفولته الحقيقية، كان يهتم بها كثيرا ولا يعلم سبب تحوله، وفي نفس الوقت كان يشعر بتأنيب الضمير تجاه حبيبة طفولته (صديقة مرينا) والتي يعتقد أنها من يجب عليه أن يوليها الاهتمام، وخاصة كونها اعترفت له بحبها وتنتظر منه الرد، سألته: "أرغب في معرفة شعورك تجاهي، وأتوق لمعرفة ذلك عن قريب".
وبيوم قرر يونچي التخلص من مشاعره تجاه الموظفة لديه والتي تحمل نفس اسم حبيبته ونفس صفاتها، فقام بطردها من العمل، وقبل أن ترحل مرينا تمكنت من الاعتذار له بشكل لائق وبأسلوب خالي من التلعثم والتوتر لأول مرة.
وما إن رحلت حتى شعر بالفراغ الذي تركته بحياته، كان لا يطيق نفسه على الإطلاق، يفرغ كافة غضبه وحنقه بالعمل لدرجة أنه حرم عليه النوم من شدة حزنه على فراقها؛ وبيوم كانت تقود سيارتها وإذا بها تصطدم بشجرة، كاد يجن جنونه حينها ما إن علم الخبر من صديقة مرينا بفريق العمل حيث كانتا تتحدثان أثناء سيرها بالسيارة، صادف أنه كان مارا بجوار صديقتها بالعمل والتي انهارت من شدة خوفها على مرينا.
أسرع بسيارته مكان الحادث بعدما أخذ المعلومات من موظفته، وجدها تخرج من السيارة بعدما استعادت وعيها، لقد كانت سليمة من كل شيء ولم يؤثر الحادث إلا على السيارة فقد تحطمت كليا، وجد نفسه يضمها لصدره والدموع تذرف من عينيه، لقد وبخها على تحدثها بالهاتف أثناء القيادة، وسألها قائلا: "إن أصابكِ مكروه أو أذى فماذا سأفعل حينها أنا؟!"
كادت مرينا حينها تعترف له بكل شيء ولكنها قالت في نفسها متحيرة: "لماذا عندما نحاول الاعتراف بأكاذيبنا وقول الحقيقة نجد أنفسنا نتراجع مئات الخطوات للوراء، ويرجع تردننا هذا لعدم قدرتنا على استجماع قوتنا للاعتراف بالحقيقة التي لا يطيق قلبنا إخفائها أكثر من ذلك؟!؛ وكل التردد الذي نشعر به يجعل بيننا وبين الحقيقة مئات الأميال وينتهي بنا المطاف أننا لا نذكر شيئا".
تراجعت عن قرارها في البوح له عن السر الذي يكمن به كل حياتها.
ولقصتنا جانب آخر، حب من طرف واحد، كان للمرينا نفسها من يعشقها ولا يبدي لها، وبكل مرة أراد الاعتراف لها كان يرى بعينيها مدى حبها لمديرها يونچي فيتراجع عن اعترافه، وكم من المرات التي رأى فيها مدى اهتمامها به ومحبتها له وعلى الرغم من قسوة معاملته لها بالبداية.
كانت هذه الشخصية ترعاها بكل شيء، وتقدم إليه كل ما تحتاجه وأكثر دون طلب منها، بيوم حادثة السيارة أول ما سمع الخبر بالفريق ركب دراجته الهوائية وبأقصى سرعة قادها لدرجة أنه سقط بدراجته في حادث أصيب ذراعه..
.
.
.
_________
.
.
.يتبــــــــــــــــــــــــــــع.
.
.
.______________
أنت تقرأ
childish lover
Romanceوَيَبْقـَــى الْحُــــبُ فِي قــَلْبِي.. لاَ شَيء عـَنٌهُ بَــدِيل... ولاَ تَسْـَأَلْوني من احِـــبُ.. فَأَنَا أُحِبُ كُلً جَــــمِيل...