"16"

24 5 0
                                    

أرى في عمق خاطرك..

جلالاً يشبه البحر...

وألمح في نواظركِ.

صفاء الرحمة الكبرى.

وأنت رضيً وتقبيلٌ..

وأنت ضنيً وحرمانٌ.

وفي عينيك تقتيل.

وفي البسمات غفران.

وأنت تهلل الفجر.

وبسمته على الأفق..

______________


وأول ما وصل هذا الشاب للعمل التف جميع زملائه من حوله، حيث أنهم جميعا كانوا مثل أسرة واحدة في تعاملاتهم مع بعضهم البعض، وانهالوا عليه بالأسئلة ليتبينوا حقيقة الأمر الذي قد جاءهم بأنه قد قبل عرض العمل..

أحد الموظفين: "هل حقا ستذهب إليهم وتتركنا؟!"

وموظفة أخرى: "أحقا قبلت بعرض عملهم؟!"

الشاب: "يا إلهي ألهذه الدرجة تنتشر الأخبار؟!"

موظفة: "أيعني ذلك أنت حقا قبلت؟!"

والموظف ذا الفضول القاتل وقد كان دوما يلقبه بالمجنون: "أيها المجنون خاصتنا هل مال قلبك إليهم، فلهذا السبب أصبح وجهك عابسا طيلة الآونة الأخيرة، وأصبت بالملل بيننا؟!"

الشاب وبالكاد تمكن من الحديث من كثرة أسئلتهم: "إن ما تقوله هو ما حدث معي بالفعل".

صاحب الفضول باندهاش: "أحقا؟!"

الشاب: "هل تخططون للبقاء هنا طيلة حياتكم؟!"..
وما إن أنهى جملته حتى نهض من مقعده وبدا عليه الحزن الشديد، رحل على الفور دون أن يسمع كلمة واحدة من أحدهم، لقد شعروا به وكأنه يواجه فترة عصيبة للغاية، لم يتعودوا عليه على الإطلاق منذ أن عرفوه، فقد عرف بشخصية مرحة وجالبة للابتسامة أينما ذهب تحل الفرحة على قلوب الجميع.

ركضت مرينا خلفه، كانت تشعر وبشدة بالذنب تجاهه..

مرينا: "انتظر قليلا من فضلك".

الشاب: "أتحتاجين شيئا؟!"

مرينا: "هل حقا ستتركنا وتذهب لهذه الشركة؟!"

childish lover حيث تعيش القصص. اكتشف الآن