"23"

25 5 2
                                    

.
.
.

____________

حبيبتي...

لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات
أنتِ امرأة تبقى امرأة في كل الأوقات.

سوف أحبكِ عند دخول القرن الواحد والعشرين

وعند دخول القرن الخامس والعشرين.

وعند دخول القرن التاسع والعشرين وسوف أحبكِ

حين تجف مياه تجف مياه البحر وتحترق الغابات..

___________________

.
.
.

مرينا في نفسها: "يبدو شاحب الوجه، متى آخر وقت نام به؟!، منذ متى أكل آخر مرة؟!، ماذا يمكنني فعله تجاهه؟!، ألهمني يا إلهي".

وما إن أنهت عملها حتى ذهبت مسرعة إليه لتسلمه له...

الفتاة بقلق: "إليك الملف، ولكن هل تشعر بخير الآن، لقد أصبت بنزيف بأنفك مؤخرا، فبماذا تشعر الآن؟!"

المدير: "إنني بخير".

الفتة: "ولكنك لا تبدو بخير على الإطلاق".

المدير: "وكيف أجعلكِ تصدقين أنني بخير؟!، أرفع لكِ بالكرسي (وقد رفع حقا الكرسي الثقيل الذي كان يجلس عليه)، أرفع المكتب ( والذي يعد ثقيلا للغاية، وقد وضع يديه أسفله بنية رفعه)".

الفتاة: "لا.. لا.. لا تفعل، حسنا لنقل أنك بخير".

المدير وقد ملأت قلبه السعادة: "إنني أشعر بشعور جيد للغاية، أشعر بالرضا والسعادة الداخلية لكونكِ تشعرين بالقلق تجاهي"..
الفتاة تتهرب من نظراته ومن حديثه الذي يثير المشاعر بقلبها: "حسنا، اعمل بجد أيها المدير"، وغادرت مكتبه لمكتبها مع الفريق.

عهد لملفها لمراجعته قبل نشره، وأمسك بالفنجان الذي أمامه وارتشف منه، وإذا به يجده ليس بطعم القهوة الذي طلبه.

نظر للفنجان وإذا به يجد قصاصة من الورقة ملصوقة عليه، كنت من الفتاة لقد أعدت له هذه الأعشاب خصيصا لأجله والتي بطبيعتها مفيدة لعلاج نزيف الأنف؛ تضاعفت سعادة قلبه لمدى اهتمامها به والنابع حقا من حبها الصادق من صميم قلبها إليه.

كانت الفتاة قد كلفت بكتابة مقال آخر، والذي أنهته وعندما جاءت تقدمه للمراجعة لمن هي أعلى منها بالفريق اعتذرت لها بشدة لضرورة ذهابها للاجتماع، في هذه اللحظة تدخل الشاب ..

childish lover حيث تعيش القصص. اكتشف الآن