" 20"

29 8 0
                                    



إني رحلت إلى عينيكِ أطلبها..

إما الممات وإما العود منتصرا..

كل القصائد من عينيكِ أقتبسها..

ما كنت دونهما في الشعر مقتدرا..

صارت عيونكِ ألحانا لأغنيتي..

والقلب صار لألحان الهوى وترا..

_________________

كلما غفت عيناه استيقظ فزعا على هذا الكابوس المريع، لقد أخذت منه مهمته كل تفكيره فجعلته يجافي النوم من كثرة العمل ومن كثرة التفكير في حلول وبدائل أيضا.

لم يستطع يونچي الشعور بالراحة، وجد نفسه أمام منزل مرينا، فأرسل إليها برسالة..

"إنني أمام منزلكِ هل يمكنني رؤيتكِ لثواني معدودات؟!"

كانت صديقتها نائمة، فذهبت مرينا للخارج حيث كانت قلقة كثيرا عليه..

مرينا: "ماذا تفعل هنا بهذا الوقت المتأخر؟!، إياك أن تخبرني بكونك للتو غادرت العمل!"

يونچي: "أيمكنكِ أن تقفِ دون حراك ولا حديث لمدة سبعة ثواني؟!"

ظلت مرينا واقفة صامتة ولا تدري ماذا يحدث!

أطال يونچي إليها النظر بتمعن، وقام بالعد من واحد لسبعة: "حسنا سأرحل الآن يمكنكِ العودة للمنزل".
مرينا بتعجب شديد: "ماذا؟!"

يونچي: "لقد جئتكِ لرؤيتكِ حيث أن برؤيتكِ يمكنني أخذ بعض الراحة".

مرينا: "هل تشعر بصحة جيدة؟!، لا أعتقد ذلك فأنت تبدو شاحب اللون ومتعبا، ولكن أخبرني هل يفترض بك أن تفعل كل هذا بنفسك؟!، أعليك أن تعمل لهذا الحد ولا تتوقف لنيل قسط من الراحة ولو بسيط؟!"

يونچي: "أتعلمين كل ما أفعله ليس على الصعيد الشخصي، وإنما يخص أناس آخرين".

مرينا: "لست أفهم ما تعنيه".

يونچي: "عندما أوكلت لي مهمة نجاح الشركة وقبلتها، لم تحمل حينها مسئولية ضياع الشركة نفسها أو حتى ضياع المجموعة بأكملها؛ ولكنني تحملت مسئولية كل شخص يعمل بالشركة، أعلم جيدا أن هناك أشخاص سيكونون بحالة جيدة، ولكن يوجد كثيرون أيضا سيتضررون من فقد أعمالهم ووظائفهم بها.

childish lover حيث تعيش القصص. اكتشف الآن