Part 11

268 16 0
                                    

الكاتبه :

شعرت أفرو بالتوتر فأقمضت عينيها وتنهدت

لفت نفسها وقامت بإحتظانه ودفن وجهها بصدره وهي تقول
"هل حقاً تريد معرفه مافي قلبي؟"

شعر بقميصه مبلل ليزيد من احتظانه لها وهو يردف
"اجل اريد ذلك!"

ابعدها عن حظنه واخذها للداخل، جلس على السرير واجلسها بجانبه

قام بشدها لحضنه لتتكئ بدورها على صدره وهي تردف

"هل تعرف؟ لم يسبق لي أن قلت هذا لأحد! اه صحيح نسيت انني لم أرى احد طول تلك المده!

اندرو هل تعرف شعور ان ترى عائلتك تموت أمامك، انه شعور ثقيل جداً

لقد كنت طفله صغيره لقد اجبروني على معرفه هذا الشعور، لم يتركوني اعيش كباقي الأطفال لقد رأيتهم رأيتهم يقتلونهم!! "

صمتت قليلاً مع صوت شهقه منخفضه، لقد كانت تبكي من شده الضغط على قلبها البريء، لتردف بصوت ضعيف لكن يمكن لاندرو سماعه

" لقد رأيت رأس امي يطير، اندرو، كان بعيداً عن جسدها، والدم يسيل منها، ذلك الشيطان اللعين قام بقتلها أمامي قام بقتل امي اندرو، وابي مات وهو يحاول حمايتنا، لقد حرموني من والداي!!"

ليبدأ صوت بكائها يعلو اكثر وهي تتشبث بقميص أندرو، ليزيد من قوه حضنه لها، كان يستمع لها دون قول شيء

كان ذئبه غاضب جداً ويريد الخروج، لتكمل

" لقد اخذوني بلا ارادتي، ووضعوني بتلك الزنزانة المظلمه وحدي، لمده اربعه عشر سنه، لم بكونوا يعطوني الطعام إلا وجبه واحده باليوم وبعض الماء،

هل تعرف ما كانوا يفعلون بي اندرو؟ انهم بلا قلب، لقد كنت طفله في الخامسه لقد كانوا يقومون بسحب طاقتي

كان مؤلم كنت احس كأني يتم سحب روحي مني، حتى انهم يعيدوني إلى ذلك المكان دون علاج جسدي، كان جسدي ضعيف جداً!! "

صمتت وهي تبكي وتدفن وجهها بصدره، لقد كان يشعر انه يتم طحن قلبه مراراً وتكراراً مع كل كلمه تقولها، ومع كل دمعه وشهقه تصدر منها

عندما بدأت تهدأ أبعدها عن حضنه ثم وقف عن السرير وجثى على ركبتيه أمامها وهو يحضن كفيها ليردف

" افرو! أنا آسف جداً! "
صمت وهناك دمعه تنزل من عينيه، لاول مره يبكي أندرو، حتى عندما مات والده لم يبكي ليردف

"آسف لاني لم أكن بجانبك، آسف لأني لم أكن هناك لاحميكي، آسف لأني لم احضُر للدفاع عنك، آسف لأني كنت في النعيم وأنتي في الجحيم، آسف لأني لم أكن هناك لتستندي علي، آسف جداً أفرو، ارجوكي سامحيني!!"

أنهى كلامه تزامناً مع قيامها لتجثو بجانبه وهي تمسك وجهه بين كفيها لتقول

" أنا أسامحك أندرو، أسامحك، هل تعلم كم من الوقت كنت أنتظرك؟ انتظر الشخص الذي سيحبني ويخلصني من عذابي، ينتشلني من سواد حياتي، لاعود أضحك وأرى النور واكون عائله معه! "

انهت كلامها وهي تسند جبهتها على جبهته وتغني بصوتها الناعم والجميل،

أَجْلِسُ وَحْدِي!!

أَنْظُرُ لِلْنَجْمِ الْقِرْمِزِي!

أَجْلِسُ أَنْتَظِرُكْ🎶

إِنِي أَخَافُ العَتَمَةَ!

هَلآ أَنْقَذْتَنِي؟!!

عندما إنتهت فتحت عينيها بهدوء ليقول لها

" أفرو تذكري هذه الكلمات جيداً... أُحِبُكِ حَتَّى يَومِ مَمَاتِي!"

قام يتقبلها بهدوء وعندما إبتعد قالت له

"أَنتَ الضِيَاءُ فِي لَيْلٌ أَلِيلُ، أحبك أندرو!!"

~~~~~

افروديت:

هذا هو اليوم الموعود الذي سنذهب فيه إلى غابه رومرا، لقد انطلقنا منذ اربع ساعات نحن الآن داخل الغابه

كان أندرو في المقدمه، ومعنا الغاما لوكاس، وانا في الخلف لقد رأينا من بعيد منزل صغير وتوجهنا إليه

لقد وصلنا بعد عناء، وصلنا إلى المنزل ليقوم أندرو بطرق الباب.

~~~~~

أليخاندرو :

قمت بطرق الباب بهدوء، ففتح الباب فتى صغير يبدو بعمر الثامنه عشر او التاسعه عشر، ليقول

"مرحبا، كيف اساعدكم؟!"

لارد" مرحبا، نحن هنا نبحث عن شخص يدعى وليام!! هل تعرف أحدا بهذا الاسم؟!"

نظر إلينا لحظات، وعندما فتح فمه ليرد ظهر رجل من خلفه وهو يسأل

"ليث من هناك؟"

ليرد عليه "انهم أشخاص يبحثون عنك!!"

ليردف الآخر
"ماذا من هـ.......!!"

لم يكمل كلامه مع توسع عينيه وهو ينظر بإتجاه واحد

بإتجاه رفيقتي، تفلت نظري لها لأرى الصدمه مرتسمه على وجهها وهي تهمس بصوت منخفض

"عمي! عم وليام!!"

ماذا يحدث هنا هل يعرفنا بعضهما؟!!

_______________________

🌼🌼

اتمنى يعجبكم البارت
ولا تنسو تدعموني بفوت وكومنت⭐
.


.
.
.

آفُرٍوُدِيت | 𝒜𝓅𝒽𝓇ℴ𝒹𝒾𝓉ℯحيث تعيش القصص. اكتشف الآن