- نحن لن ننسى بعضنا البعض، صحيح؟.
إلى من شهد خيباتي كلها، الى أنيسي الوحيد وكُل جزء منِي....الي حُبي المنسِي والسبب الأكبر لحزني.
________
الأيام مرّت، كما لو أنها لم تكن موجودة معهم من الأساس...أهل القرية، والديها حتي لم يشعروا بغيابها ولا والدها الذي صارعهم في ليلة رحيلها حتي إضطرت لوضع منوم له في مشروبه لينتهي نقاشهم الذي كان بلا فائدة معه.
كان شخصًا واحدًا ربما من شعر بغيابها أكثر منهم جميعًا...حتي أكثر من بالايما، أيان الذي يجلس أمام الزهرة التي قام بزرعها أمام منزلها حتي يقومان بوريها معًا. هو يتسائل، أين هي الآن؟.
حين كانت بالايما في طريقها للعودة للمنزل، هي وجدته كما هو منذ الصباح..كان يجلس هناك فقط يحدق بالزهرة صفراء اللون. لطالما إرتبط اللون الأصفر بالطاقة، بالتجدد والدفئ. بالنسبة له، كانت فقط تحمل ما يشبه جمال برلاس...وهالتها الإيجابية التي تلفه عند وجودها حوله. إنحنت تجلس أرضًا، تجعل من ركبتيها يتقابلان مع وجهها بينما أصبحت تحدق معه في الزهرة أمامهم.
"تُشبهها، صحيح؟"
كانت تبدو مثل حبها، حمار وجنتيها ولون عينيها. مثل ضحكتها وطريقة ركضها بقدميها الصغيرتين، كانت تبدو بذات جمال برلاس الصغيرة.
" قُلتي أنه يجب علينا صنع موطن للزهور، بنفس جمال موطنها السابق إذا قررنا قطفها..لذلك، هل ستحصل برلاس علي حياة جيدة الآن، كما تستحق لطافتها وجمالها؟"
قلبها إرتجف، أيان كان ذكيًا لدرجة لا تفاجئها حتي...كما والديه علي الأقل. كان يحتفظ بكلماتها داخله دائمًا، ثم يضربها بها في الموقف المناسب دومًا.
" هل تعلم ما كانت آخر كلماتها؟....طلبت مني أن أعتني بك.."
أرادت إخباره ان برلاس أحبته بنفس مقدار حبه لها، وأنها كانت تهتم بشأنه كما يفعل هو. لكنها لاحظت من جانبها كيف أنه تضايق من تجاهلها لسؤاله السابق، هي لم تتخطاه فقط أرادت إيجاد الصيغة المناسبة لإخباره بالإجابه.
"كون إحدي الزهور وجدت شخصًا لطيفًا يرعاها حتي بعد قطفها، لا يعني أن جميع الزهور ستحصل علي إنسان مثله..."
تتمني أنها صاغتها له بالطريقة المناسبة، هي لا تعلم حقًا إن كانت برلاس ستجد أحدا ليعتني بها كما فعل أيان لها. لا تعلم إن كانت ستجد شخصًا يتفهم شخصيتها الخجولة ويتقبلها كما هي، لا تيقن شيئًا عن أي من ذلك.
آنذاك، هي قامت بحمل أيان تحتضنه...وهو أحاط رقبتها يضع وجهه داخل نحرها يشتم من رائحة اللوتس هناك. وفي أثناء سيرها نحو منزله حيث أن الشمس قد غربت والليل بدأ باللحلول، كانت تهمس له بإحدي تهويداتها المفضلة.
أنت تقرأ
scattered beams of light | أشعة ضوء متناثرة
Romanceهل كان العالم يستحق الحُب؟ هي لم تؤمن بذلك. بالايما آرون إيفلين ، فتاة ريفية من عائلة متوسطة الحال. في سنها التاسع والعشرون بشخصية باهية اللون، ان مررت بجانبها سيمكنك الشعور بالطاقة المريحة التي تصدر منها . وان إختلطت بها، ستعلم ما هو المرادف للنعي...