"الصمت ليس فارغ، أنه ملئ بالإجابات"
________________
كانت تُمسك وردة جافة في يديها، أوراقها تتساقط لمجرد لمسها. وأوراقها تتفتت لمجرد الضغط عليها، كانت ميتة. كانت تشعر بنفسها داخلها، هدوء تام. الصمت كان يحيط أركان البيت، وهي تجلس في ذات المكان الذي رحلت في كاميلا.
ترتدي ثوب قصير أبيض اللون من الساتان، خصلات شعرها الصهباء تلتف حولها وتشعر بالرياح القادمة من النوافذ المفتوحة. جابريل لم يأتي الي منزلهم منذ ذلك اليوم، وهي مازلت تنتظره كل يوم.
كانت تشعر أنه سيعود، وان فعل. هو لن يخرج أبدًا. ستلطخ ثوبها الأبيض بدمه، ثم تزين قبر كارلا بقطع ممتلئة به. سيتذوق الجحيم، سيجز في سجن من أربع جدران بيضاء.
هو بالفعل لم يخيب ظنها يومًا، في اليوم الأول من أكتوبر وبعد ثلاثة أشهر وأسبوعان منذ موت كاميلا، ورحيل برلاس وأيان. سمعت أحدهم أخيرًا يقوم بإدارة المفتاح ليدخل، كان تعلم أنه هو. هي لم تغير المفتاح لسبب.
رأته، كان يقف هناك ينظر لها بدهشة، ولابد أنها كانت تتخيل نظرة الأسف في أعينه. كان نظيفًا، تبدو ملابسه جيدة..كما كانت تبدو قصة شعره جديده. كان قد تخطاهم، ربما أصبح شخصُا جديدًا بهوية جديدة. بينما لازالت هي عالقة في ذلك الوقت، في اليوم الذي رحل عالمها الثالث فيها الي الأبد.
رأته يتجه نحوها، بحذاءه الأسود المنمق. وهي وقفت تسير إتجاهه، إبتسمت. كما كانت تبتسم في كل مرة تلقنه فيها درسًا بعد لمسه لكاميلا، وإحتضنته. ثم سقط، الدماء تسيل منه، في ذات المكان الذي طعنته فيه قبل ثلاث أشهر. تشعر به يئن، ثم بعد ذلك كان عود الكبريت الذي سقط منها نحو البنزين الذي قامت بصبه حول المكان. وطعنت نفسها، في نفس موقف السكين خاصة كاميلا بقوة، بعد أن لوثت السكين ببصماته.
الصمت الذي كانت تشعر به بعدها لم يكن الا بسبب أن أذنها توقفت عن السمع. رغم كل تلك الضجة حولها، الأشخاص في الخارج الذين تجمعوا لإطفاء الحريق، جابريل الذي لم يتوقف عن الصراخ من الألم لشدة الطعنه، وهي.
أنت تقرأ
scattered beams of light | أشعة ضوء متناثرة
Romantizmهل كان العالم يستحق الحُب؟ هي لم تؤمن بذلك. بالايما آرون إيفلين ، فتاة ريفية من عائلة متوسطة الحال. في سنها التاسع والعشرون بشخصية باهية اللون، ان مررت بجانبها سيمكنك الشعور بالطاقة المريحة التي تصدر منها . وان إختلطت بها، ستعلم ما هو المرادف للنعي...