اقتباس....

769 30 10
                                    

سحبت اللفافة المحترقة من بين أصابعه و وضعتها ببن شفتيها مطلقة عدة أنفاس قبل أن تهمس بجوار أذنه:
_ ايه اللي شاغلك؟.. ناديا ياترى؟
سمعت صوته ينهرها بعنف:
_ماجي، اسمعيني كويس و حطي كلامي ده جوه رأسك، أنا مش لعبة في ايديكي عشان كل يوم تلعبي بيها على مزاجك، أنا مش فاهم انتي عايزه إيه بالضبط؟.
_ عايزاك انت.
همست وهي تمرر أناملها برقة فوق ظهره المتصلب:
التفت لها بغضب:
_ احنا اتفاقنا كان واضح وكل حاجة بينا كانت مترتبة، ليه فجأة كده بين يوم و ليلة تقرري من نفسك من غير ما تاخدي رأيي و تقولي نأجل كتب الكتاب؟ ممكن أفهم قصدك إيه بإللي بتعمليه؟
قالت وكأنها تخاطب نفسها:
_ انسى كل اللي قولته.
ثم ابتسمت وهي تداعب بكفها خصلات شعره المبعثر:
_ بلاش نستعجل بيبي، ناديا قدامك هتروح فين يعني.
ومدت ذراعها الرقيق و أحاطت به خصره و مالت عليه و داعبته بكلمة عشق:
_ بحبك، النهاردة هفضل معاك طول اليوم.
لم يعلق حسام و اكتفي بهزة رافضة من رأسه ليبتعد عنها بجفاء واضح أحسته ماجي، و شعرت به يمزقها و يكويها بنيران الغيرة الحارقة:
_ أدخل خد شاور لحد ما أحضر الفطار بإيدي.
تحرك نحو حمام الغرفة بملامح منقبضة غاضبة يحاول أن يخفيها تحت غطاء وجه زائف وهو يهتف:
_ مش عايز أفطر، أنا هطلع أجري شوية، و بعدين أطلع على الشغل.
لم تعلق على ما قاله او حاولت أن تبقيه و اكتفت بأن تهز رأسها بوداعة و اكتفاء في محاولة منها أن يضمن هدوئها و راحتها..
ولم تفكر فى هذه اللحظة في إعلان غضبها على حسام وابنتيها.. لم تفكر في الضعفاء أمثالهم الذين لو اجتمعوا معًا عليها لخسروا خسارة فادحة..
كان كل ما يدور برأسها صورة واحدة.. صورة حسام بوسامته، و شبابه، و ضحكته السعيدة النابعة من أعماقه، و ذراعه القوي يحيط بخصر ناديا..
واتسعت هذه الصورة فى خيالها بغل فرأت حسام يسقط بشفتيه المخمورتين فوق كتفها العاري برغم اعتراض ابنتها و سخط ملامحها، ورأت كفه الكبير يمتد ليندس بين طيات شعرها ثم ينزلق ليتحسس عنقها الطويل..

الثنائي الأكثر بشAعة 💩💩

بقلبي رحيق لقائنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن