- 7 -

3.2K 291 86
                                    



بارت قصير...



علقوا وصوتوا مشان كمل نشر بالرواية









~~~~~~









قدماه لم تساعداه على الوقوف بعد الآن... جالس يغطي عيونه بكفيه...

ما عساه فاعلاً ما عساه يشعر الآن... يبكي بحرقة حزناً على من هي من دمه قبل أي شيء... يتجزأ قلبه ويعتصر ألماً...

بعد كل السنوات وكونه شاب وشقيقته باتت أم وكل تلك المشاكل التي أحاطتهم والجفاء والبعد... عادا واجتمعا وربطهما الصغير جيمين...

لكن ماذا عن قبل... ليته ودعها جيداً... ليته أطال الحديث معها أكثر وسمع صوتها أكثر...

آخر مكالمة كانت هذا الصباح... هي تحدثت معه وتحدثت مع جيمين... أوصته أن يهتم بجيمين...

ظنها ككل مرة حينما تقول له اعتتي بجيمين... اهتم بجيمين هو بأمانتك.... لم يتخيل أنها ستكون المرة الأخيرة....

تتجاوز عقله الأفكار وتهيم داخله وتسلبه إدراكه ما زال لا يصدق...

حطت عيونه على الهاتف أمسكه... يلمس يريد الاتصال... لكن دموعه التي سقطت هناك وسالت على شاشته جعلته لا يستجيب للمس جيداً...

انساب مزيدا من الدموع على الشاشة... وبات يونغي يبكي بصوت أعلى... هو لا يحتمل ما يحدث...

عيون الطفل النائم ترفرف يشعر بأصوات...

وكعادته... حينما يغفو بالليل سيفتح عيونه يتفقد ماما...

الغطاء يحيط جسده يداه مرفوعتان ممتدان بجانبي رأسه هو همس

"ماما..."

هذه المرة ماما ليست هنا... كيف سيقدر يونغي على التصرف بهذا الموقف...

يونغي هو من يبكي الآن يريدها ليس فقط جيمين...

حرك نفسه لقرب جيمين... لمح الدموع الصغيرة المتجمعة عند طرف عيون الصغير ولويه لشفتيه

"ماما..."

يبتسم يونغي من بين دموعه وكأنه لا يحترق من الداخل... هو يقنع نفسه أنها ككل مرة يستيقظ بها جيمين يهذي بوالدته... سيكون هادئاً وسيلاطفه ببضعة كلمات حتى يهدأ...

لكن بحق كل شيء هو يبكي الآن... يبكي أمام الصغير... قلبه يؤلمه على الصغير بين أحضانه الذي بات بلا أم بلحظة... ما ذنب الصغار بكل هذا... ما زال صغيراً جداً على هذا...

My Little Hope || أملي الصغيرWhere stories live. Discover now