«نَدْبَه» scar ﴿مُكتمله﴾

22

☺️

يجلسُ جونغكوك أمام التِلفاز وهناك غِطاء سَميك يلتفُ حول جَسدهُ وفي يدهِ كوبً من الحَليب وعيونه تَلمع بِحبٍ ناحيه الكرتون الذي يُعرض أمامه

جاءت السيده جينيور ومَعها حساء العدس الساخن ، وإبتسامتها الصافيه لم تَختفي من وجّهِها ، فهي بالنسبةِ لها وجدت الطفل الذي سيملئ حياتها

تقدمت ناحيتهُ تَطبع قُبلةً على جبينه وأعطتهُ الحساء وهو إنتشلهُ بِفرح ..... فهو أيضًا وجد الأم الذي لطالما حَلِم بها طوال حياته

كمْ كانت تحلُم بِطفلٌ صغير ترعاه وتهتم لهُ وتعيش معهُ كل لحظةً بِلحظه في حياته .... ولكن كان للقدر رأى آخر وبعث لها جونغكوك الراشد الكبير ....
هي سعيده بِشده ولم تعترض على هذا

جاء إعلان بسيط يفصل بين الحلقات وهنا شتت جونغكوك إنتباهه عن التِلفاز وأصبح يتناول ما في الطبق وهو سعيد للغايه

كانت تجلسُ بِجانبه السيده جينيور تغزل لهُ قُبعةً ، هو صوب إهتمامه لها يرمُقها بحبٍ شديد ، فهي حقًا كانت في عالم نقي وحدها دون أحد معها لأن الجميع في نظره كانوا ذو حقاره

جذب إنتباهه صوت المذيعه على التلفاز
-رَصَدت الكاميرات اليوم في تمام الثالث عشر من شهر نوفمبر أنهُ تم القبض على السيد كيم تايهيونغ المُتهم بِتعنيف إبنه جونغكوك من زوجته الثانيه السيده جيون بيور ، حيث عاش معه إبنه لفترةً لا تقل عن إثنى عشر عام ، يتم ضربه وتعنيفه بأبشع الطرق كما معروض أمامكم في الصور لجسد الطفل ولكن لم نظهر وجّهه حِفاظًا على نفسيتهُ-

جونغكوك توقف عن أكل الحَساء وعيناه جمْعت دِموعها وهو يرى هذه الأخبار .... أما السيده جينيور إنكمشت ملامحها بإنزعاج وحزن ولم تعلم أن جسد الطفل المعروض أمامها هو جونغكوك من الأساس

الصور كانت مؤلمه بشكل عميق لمن ينظر لها ، بجانب فيديو لا يظهر فيه إلا صوت صراخ قوي ومتألم يأتي من جونغكوك وتايهيونغ يشتم بألفاظ قذره للغايه ، جونغكوك فقط يردد
توقف ابا ، لم أعد أشعر بجسدي أرجوك'

"مسكين ، صوتهِ الصارخ ألم قلبي "
تكلمت السيده جينيور وهي تمسح دُموعها

رفع جونغكوك أنظاره للتلفاز ويُراقب بِصمت بينما دفن نفسهُ عميقًا داخل الغِطاء ودموعه أخذت تتسلل من عيناه بألم طغى على قلبه

ظهرت صور لتايهيونغ وهو مُكبل وينزل من عربةِ الشرطه وعلامات الغضب ترتسم على وجهه ، إبتسامةِ جونغكوك ظهرت وسط دموعه ....