للقدر كلمة أخرى بقلم ( زينب العربي)

العشرون، الحادي و العشرون، الثاني و العشرون

الفصل العشرين........
نوڤيلا / للقدر كلمةأخرى
بقلمي / زينب العربي

"أظن أنها ستحتاج طبيب نفسي"

قالها و صمت و اردف مشيرا لطبيبة شابه

"اعتقد ان دكتورة ليليان ستكون جديرة بحالة أنسة صفا"

كانت هذه كلمات الطبيب لأهل صفا

" شكرا دكتور على تعبك معنا سنتحدث مع الدكتورة ليليان عما قريب "

هكذا حدثه صائم

ليردف الطبيب

" حاولوا بقدر الإمكان أن تلبوا طلباتها "

قالها و غادر

ليجز صائم على أسنانه متوعدا ليوسف
لينظر إليه أبيه

" أبي سأتي بيوسف و أجعله يطلقها و كفى لن أجعل أختي تتعذب أكثر من ذلك "

أحنى نور الدين رأسه بيأس و بكت نازلي حظ أبنتها

"أفعل ما تراه مناسب بني "

جملة من أربع كلمات كانت رد نورالدين على والده يكفيه ما يحدث لأبنته الآن كفاه ظلماً لها
هكذا لام نور الدين نفسه و نازلي لا تختلف حالتها عن حالة زوجها

أما عن سبأ فكانت تبكي بجزع بجانب صفا الراقدة على الفراش لا حول لها ولا قوة

***************************************************************************

" عندها ستكون سيلان لك ان وافقت هي على ذلك "

كانت كلمات والدها تتردد فى أذنها هل حقاً يوسف يحبها بل و طلبها من أبيها هي حقاً لا تصدق ما سمعته هل حب طفولتها و صباها و شبابها يحبها كما تحبه , منذ متى هذا الحب و يوسف لا يراها سوى شقيقه له , شقيقة صغرى تصغره بثلاثة عشر سنة يعتبرها كبيال تماما او كمريم رحمة الله عليها , لكن صفا

صفا تلك الفتاه التي لم تلقى سيلان منها إلا كل خير , هل ستحتمل تطليق يوسف لها , هي لا تريد أن تكون سببا في أذى صفا من جديد , رفعت هاتفها و عزمت على أن تحادث صفا و تستشف موافقتها او انها بالفعل تريد الطلاق من يوسف و ما يريده الله سيكون
رنة ..........أثنتين.......... ثلاثة
لا أحد يجيب على الهاتف

أنقطع الرنين بعد لحظات ليعطيها أن الرقم الذي تريد الأتصال به غير متاح في الوقت الحالي
عبث وجهها قليلا و ضغطت على اسم نهال
ليأتيها رد نهال بعد عدة ثواني
بعدما سألت عن حال نهال و صحتها

" نيلو أتصلت بصفا عدة مرات , لكن ...لا تجيب هل ... كل شيء على ما يرام "

بكت نهال على حالها و حال صفا و ردت بحشرجة أوجعت سيلان

" سيلان .........صفا . صفا بالمشفي منذ عدة أيام أصيبت بأنهيار عصبي "

وضعت سيلان يدها على فمها تكتم شهقتها