في فترة خدمتي العسكرية .. فترة الجيش حاولت أشتري كتب و أقرأ و كانت تجربة جميلة .. اشتريت كتاب للدكتور أحمد خالد توفيق بعنوان يوتوبيا و أعجبني الكتاب و أردت الاستمرار فاشتريت آخر له بعنوان السنجة و أعجبني جداااااا و قررت استكشاف عالم الكتب و القراءة و طلبت من صديق لي ترشيح رواية مميزة لأقرأها فرشح لي رواية مائة عام من العزلة .. هنا كانت الصدمة ... بعد الصفحة الثلاثين كنت اضغط نفسي لأحاول أن أكمل قراءة و لأحاول أن أتمسك بالقصة لم استطع .. وهنا لمعت في دماغي فكرة قاعدة العشر صفحات .
التشويق و الحبكة .. الأمور التي تدفعك لتكمل قراءة القصة .. إذا أردت أن تصبح كاتب ماهر عليك أن تجعل الناس يقرأون قصصك للنهاية .. ليس الجميع نقاد .. إن قرأ أحدهم أكثر من عشر صفحات في قصتك دون التماس الفكرة فيها لن يكمل قراءتها سوى الناقد .. الرواية قصة و القصة فكرة و حبكة و تشويق .. العالم في الخارج سيء و ممل لا تجعلوا قصصكم مملة و رتيبة اجعلوها مشوقة .. رواية السنجة للدكتور احمد خالد توفيق منذ بدايتها من الصفحة الأولى تجذبك حتى النهاية .. عندما تريد التوقف عند صفحة معينة تجد صعوبة في تحديد الصفحة لأنك ستقاوم كل مشاعر الفضول عن الصفحة القادمة هل تحمل الإجابات ام تأخذك في دوامة من الإثارة من جديد ..
لا يمكنك ان تغفل عن التشويق .. ولا يمكنك ان تأكل وتيرة الأحداث .. لايمر الليل و النهار بسهولة .. شاركت برواية من قبل رواية الأحجار العائمة في مسابقة و كان من ضمن نقدها أن أحداثها تمر بسرعة .. جعلت شهور كاملة تمر في ورقات بدون احداث .. الرواية تحتاج من كاتبها الكثير و الكثير من التفاصيل و القصص الثانوية .. والكاتب المميز هو ما يخدم بالقصص الثانوية حبكة قصته ... عندما يكتب شخص ثانوي في قصتك رقم ما على مكتبه الخشبي و بعد فصول كثيرة تأتي الحاجة إلى ذلك الرقم يصبح القاريء في حالة من الزهول و الإعجاب .. العودة للتفصيلة الصغيرة التي تركها في البداية .... لا يمكنك أن تقرأ القصة من الوسط ولا يتأثر ادراكك لحبكتها ... ازرع التفاصيل المهمة ..
القصص الثانوية مهمة لتعرض فكرتك الأصلية لتؤكد عليها .. اجعل عالم القصة كله ينشغل بتلك التفاصيل
التلفزيون في القهوة يشغل خبر بعد الفيلم تلك تفصيلة ثانوية تمهد الطريق لتصديق الخبر عن مرض ما سيصيب بطل القصة أو شخص عزيز عليه فيما بعد يؤثر في أحداث قصتك .. القصة لا تجري على شخصية واحدة ( هذا أمر يستحق فصلاً كاملًا هو القادم ) ..
أول عشر صفحات من روايتك .. ستعرض الفكرة .. ستظهر فيها الشخصية الرئيسية .. سيتعلق القارئ بها بالأحداث المشوقة .. ستضع العقد و المشكلة التي تحتاج الحل .. هكذا تكون القصة .. مشكلة تحتاج حل و تدور الأحداث
لا تجعل الأحداث سريعة وهي مشكلة ستواجهك إذا كنت كاتب مبتدئ و تلك كانت ولازالت مشكلتي رغم أنني أعرف الكثير من الحلول 😂 .. كيف ؟ 😂
القصة تحتاج الإهتمام البالغ منك لتجد التفاصيل الصغيرة تلك التي تحمل أحداث تحتاجها في القصة
إذا أردت كتابة القصة بسرعة عليك التفرغ لها .. لقد استغرقتني احدى رواياتي ( كانت رواية مهمة بالنسبة لي ) استغرقت مني ستة أشهر ! ..
احكِ لأصدقاءك عن قصتك تشاور معهم في الاحداث ماهو الأفضل .. سوف تفتح أمامك آفاق وجهات نظر أخرى لم تكن تلحظها وهنا تأتي قيمة الواتباد أنه يمكنك أن تنشر فصل بفصل و تناقش متابعين القصة في الاحداث وطريقة سيرها وتعرف توقعاتهم ..
نصيحتي في نهاية الفصل .. حاول إيجاد فكرة عظيمة لقصتك أو روايتك .. مغزى تجلي صورته أمام الناس .. حاول زراعة أفكار عظيمة في قصتك القيم العليا من احترام الذات و تقديرها و احترام الأبوين و محاولة نيل رضاهم أفكار عظيمة عن اختيار طريق الخير عن الصلاة عن القرب من الله .. قدم رسالة بناءة ..
رسالة بناءة