𝟔 - 𝑇𝑤𝑜 𝑎𝑛𝑑 𝑎 ℎ𝑎𝑙𝑓

21 0 0
                                    


6 ~ إثنان ونصف ~

رمت لونا الخنجر بعيداً و أمسكت بيد رين التي تمسك بجهاز الصعق مجيبة :
_ خُدعكَ الصغيرة لن تؤثر بي.

حدقت نايت التي تتحكم بجسد لونا بعيني رين لبضع ثوانٍ ، تحاول أخذ جهاز الصعق من يديه

كانت متفاجئة من ردات فعله السريعة والمرنة

لم ترغب في مساعدة لونا في تدريباتها ، لكن بسبب صفقتهما هذا الصباح عليها تنفيذ جانبها من الإتفاق

لقد نسيت تماماً أنها غريبة عن هذا العالم
فهي مجرد روح محتجزة داخل جسد فتاة أرضية

لم ترُدْ إثارة الشكوك حول العلاقة التي تجمعها بلونا ... و الآن ليس وقتاً مناسباً للتفكير في ذلك

أخذت نفساً عميقاً لتعد للخمسة في ذهنها قاصدة تحرير جزء من طاقتها لإيقاف هذا الشاب القوي

شعرت بجسدها يصبح أكثر خفة
شدت من إحكام قبضتها على جهاز الصعق الذي يتمسك به رين

تساءلت في نفسها أي أصابة يستحقها ، فهي صدقاً لا تطيقه
إبتسمت بخبث حين فكّرت بكسر رسغه و كتفه الأيمن

خفق قلبها بقوة حين شعرت بطاقة غريبة تصدر منه ليحدق بها بإبتسامة أرعبتها

إبتسم رين مستمتعاً بما يجري... فهذه المرة الأولى التي يتحداه فيها أحد بهذه الطريقة

ترك جهاز الصعق ليتحرك بمرونة ويبتعد عنها مسافة ثلاثة أمتار

أشار لها بيده اليمنى قائلاً :
_ هاتي ما عندكِ.

قطّبت نايت جبينها إنزعاجاً ليحمّر وجهها غضباً من جملته

ضربت بقدمها اليمنى على الأرض لتزيد من ثبات جسدها لتُبسط باطن يدها اليمنى بإتجاهه ترد عليه :
_ ستندم على ما قلت.

حدق بها رين بوجه خالٍ من التعابير يراقب حركات جسدها المرنة ، وعقله يتساءل من أين تعلمت أسلوب القتال هذا ؟... فأسلوب القتال الذي تجيده لونا هو الملاكمة

توقف عن التفكير حين بادرت بمواجهته بحركة سريعة تستهدف نقاطاً حيوية في جسده

تفادى ركلتها بمرونة ليهم بمفاجأتها بضربة على ساقها اليمنى

إستمر قتالهما لثلاث دقائق

فقد تمكن رين من إصابتها في ذراعيها و كتفيها و ساقيها فالركلات و الضربات التي وجهتها نحوه كانت مجرد لمسات خفيفة لم يشعرُ ولو بذرة ألم منها

آســـــــــتـــــريــــا ➤ أنقذني من نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن