𝟏𝟐 _ 𝐸𝑥𝑖𝑡

9 1 0
                                    

12 ~ خروج ~

نطقت لونا :
_ لوكاس إن لم تأتي في الوقت المناسب لكنا في عداد الموتى.

أجابها :
_ جنود ضِعاف كهؤلاء ماذا سيفعلون بشخصٍ ميت؟.

إلتفتت لونا نحو رين الذي إندفع نحوها قائلاً بصوتٍ حادٍ :
_ أيتها القاسية متحجرة القلب، كيف تستطيعين الإبتسام وأحد زملائكِ أصبح في عداد الموتى؟.

هزّ كتفيها بغضب حين لم تظهر على وجهها أي تعابير مضيفاً :
_ إن لم يكن هذا الفريق مهماً لكِ، فليس عليكِ العمل معنا، هل نحن مجرد بيادق لتحريركِ؟!.

كانت تحدق به بعينان متوسعتان تحاول إستيعاب ما يقول، فعقلها توقف عن العمل بسبب نبرته العالية و الحادة
شعرت بقطرات ساخنة تلامس مقلتيها لتسأل بصوتٍ ضعيف :
_ ما الذي تتفوه به ؟ أنا......

قبل أن تكمل جملتها قاطعها بنزع القلادة عن عنقها قائلاً :
_ سأطلب من لاستر تحريركِ في الحال؛ فشخص مثلكِ لا يناسبني العمل معه، فلتعودي من حيث أتيتِ.

شعرت لونا بخدر في أطرافها وحدقت حولها بلا فهم

زملائها مصابون بجروح وكدمات متفرقة وينظرون إليها نظرات لومٍ وخيبة أمل و أحدهم ملقى على الأرض في بركة دماء حمراء

أرادت معرفة مَن مِن زملائها تعرّض لتلك الإصابة الخطيرة لكن نظرات الشاب الأشقر الواقف أمامها منعتها من ذلك
سألته :
_ رين، ماذا يحدث؟، ولمَ تنظر إليّ هكذا؟.

لاحظت قلادتها التي في يده والتي إنطفأ بريقها الأبيض وقبل أن تكرر أسئلتها سمعت صوتاً مألوفاً يقول :
_ مارك لا يزال على قيد الحياة.

ركض الجميع عدا رين ولوكاس نحو أليكس الذي إنتشل مارك من بركة دمائه و وضعه على نقالة مكملاً بصوتٍ مطمئن :
_ سيكون على ما يرام بعد أن تُعالج إصاباته.

حّدق الجميع ببعضهم بغير تصديق ثم أكملوا تفقد بقية المصابين بعد سماع كلمات أليكس

أخذ لوكاس القلادة من رين ثم وقف قرب جسد مارك المصاب والذي أحاطت به دائرة بيضاء سرعان ما إختفى الإثنان داخلها

بعد ساعة

توجهت الفرقة الثالثة بقيادة أليكس إلى كيب تاون عاصمة جنوب أفريقيا

نظرت لونا نحو رين الجالس أمامها في مقعد الطائرة

العديد من الأسئلة مرت في ذهنها والتي رغبت في طرحها عليه لكن الأهم هو حلُّ الخلاف الذي بينه وبين نايت والذي لم تعرف سببه على الإطلاق ، فبإختلاف المرات التي سيطرت فيها نايت على جسدها كانت تدرك وتشاهد ما تقوم به أما منذ حصولها على المفتاح في الهند أصبح مجالها العقلي مغلقاً تماماً مما جعلها تشعر بالقلق ولم تكن وحدها القلقة فأليكس الجالس بجوار رين كان يلقي عليها نظرات فضولية متسائلة بين فينة وأخرى

آســـــــــتـــــريــــا ➤ أنقذني من نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن