رسائل لن تُرسَل

حَبيسُ اوراقي

غَيمه, [يونيو ⁨26⁩، ⁨2022⁩ في ⁨9:58 PM⁩]
كنت دائما أقرأ في الروايات وأرى في الافلام قصص حب رائعة وغالباً ماكانت نهايتها سعيدة بزواج البطل من البطله والعيش معاً بسعاده ، هذا كان مفهومي عن الحب
كنت اضن انه بالتسلسل : لقاء ، اعجاب ، حب ، زواج وهكذا كنت اضن .. اني يوماً ما سأمر بهذا مع الشخص الذي يختاره قلبي .
عندما رأيتك أول مرة .. لم اضن انك ستكون من يفهمني ان الحياة لا تسير بهذه الطريقة دائماً .. لم اضن انني سوف اتجاهل مبادئي واغير افكاري وتصرفاتي لأجلك ، ولكن مع الاسف .. هذا ما حدث
في الواقع .. لم اكن اخطط للوقوع في حبك في البدايه ، ولكن عندما شعرت انك بعيد جداً وان فرصتي للحصول عليك شبه مستحيلة حتى انك لم تكن تراني .. لم استطع تحمل هذه الفكره .. فكرة ان اول رجل اُعجَبُ به لا يراني
والاسوأ من ذلك كثرة المعجبات من حولك وكثرة من يحاولن الحصول عليك
وهذا ماجعلني افكر في فعل اي شيء للفوز بك
مع اني كنت لا اعرف اي شيء عنك
ولكن كنت اقنع نفسي ان الحب اعمى
وكنت اتخيلك مثالياً فائقاً لكل توقعاتي
في البداية عندما كنت اكتب لك كأي شخص عادي ، كنت اشعر بأنه هناك شيء خاطئ
ولكن عندما بدأت بكتابة الرسائل لك وعندما لاحظت اعجابك بها ، شعرت ان قصتنا معاً قد بدأت للتو .. ضننت انك ستفعل اي شيء للحصول عليَّ
ولكن الذي كسرني وافقدني ثقتي
هو انك حتى عندما عرفت هويتي
لم تحاول ان تفعل اي شيء للتقرب مني او الحصول علي
كنت تحب ان اكون انا الطرف المبادر دائما ولم ترغب في كسر غرورك وكبريائك لاجلي
وانا لست من اللواتي لا يبالين بهذا .. فعندما شعرت انك لا تفكر بالتقدم ولو خطوة لاجلي بعد ان عبرتُ المحيطات لاجلك .. تبخرت رغبتي بك وانسحبت تماماً
اصبحت اراك شخصاً اخر
شخصاً مغروراً سطحياً ومختلفاً تماماً عن ماكنت اتخيل .. توقفت عن انتظارك ولم تعد تهمني ، ذهب كل شوقي ولهفتي وحبي لك واصبحت اشك ان هذا الشعور كان حباً من الاساس
اصبحت اراك شخصاً اقل من العادي بعد ان كنت اراك افضل شخص في العالم
اصبحت اراك كشخص لا يستحقني ..
الرسائل .. المواقف التي حصلت بيننا والنظرات وكل شيء مهما كان صغيراً بالنسبة لك فقد كان ضخماً بالنسبة لي
كلها امور لم اكن اضن اني سأعيشها يوماً
مع اني كنت اتمنى حدوثها .. ولكن مع الشخص المناسب
الشخص الذي اكون متأكدة ان نهايتي ستكون سعيدة معه
عندما كنت اضن اني احبك
كنت مقتنعةً تماماً اننا سنكون معاً في النهاية
لا اعلم لِمَ ولكن كانت لدي قناعة كبيرة انك لست مجرد شخص عابر في حياتي
ومايحدث معنا ليس مصادفة انما هو القدر
ولكن في النهاية اكتشفت انه كان بلاءً او اختباراً او درساً .. لا اعرف
علمني حبك سيدي
ان الحياة الحقيقية تختلف عن العالم الوردي الذي رسمته في عقلي
ان القصص والاغاني العاطفية والافلام كلها محض خيال
فشكراً لك على هذا الدرس
تعلمت بفضلك ان اعيش في الواقع فقط
وان لا اثق برجل او اضن انه مختلف
وشكراً ايضاً على كل اللحظات الجميلة التي عشتها بسببك
انت قصتي الخيالية التي ستضل حبيسة اوراقي الى الابد .