رسائل لن تُرسَل

حنين

كلما شعرت بالحزن والوحده
تذكرتك
وتذكرت كلما مررت به معك مهما كان بسيطاً بالنسبة لك
وشعرت بالحنين لتلك الايام
التي كنت غارقة فيها بحبك
وللمواقف التي كانت تجمعنا
نظراتك لي .. وارتباكي وتلعثمي كلما لمحتها
ابتسامتك التي اجهل سببها كلما تلعثمتُ امامك
وأحن للحظة لكل ماحصل بيننا
وقتها كنت احياناً اكرهك واقرر ان انساك للأبد
ولكن انسى هذا القرار في اللحظة التي تقع فيها عيني عليك
واراك ولو من بعيد بطلتك البهية التي تبعثر قلبي
فأشعر كأن حبك تجدد في قلبي وعاد بقوة اكبر ليعذبني ويسلبني راحتي ونومي ..
كنت احياناً لا استطيع النوم دون ان استيقض مذعورة من نومي عدة مرات لسبب مجهول وانا افكر فيك
فأدخل على حسابك علك حدثت شيءً ..
أو أكون نائمة ولكن عقلي لا يزال مشغولاً بالتفكير فيك
فأستيقض منزعجة ومتعبة بسبب تزعزع نومي
أما عن احلامي .. فلا تخلو منك
لا أعرف كيف ولِمَ كنتُ أصل لهذه الحالة المثيرة للشفقه ..
واحياناً كنت مصرة علئ حبي لك على الرغم من ماكنت تفعل
كنت اراك تتحدث مع الكثير من الفتيات المعجبات بك
وكانت كلماتك احياناً
كالخنجر في قلبي
كنت أشعر دائماً انك لا تستحقني ولا تستحق كل هذه المشاعر والاضطرابات
ولكن كنت اقنع نفسي انك ستتغير عندما تحبني
وانك ستصبح كما اتمنى
ولكن كان عليَّ ان انساك منذ اول دمعة سكبتها بسببك
منذ اول ليلة سهرتها وانا ابكي بحرقةٍ من كلمة جارحة قُلتَها
منذ اول مرة سمعت فيها الناس يتحدثون بالسوء عنك
كان علي تصديقهم منذ ذلك الوقت
وتركك للأبد
كان علي نسيانك منذ اول مرة وضحتَ للجميع انك لست معجباً بأحد ابداً ..وانا اللتي كنت انتظر رداً اخر
منذ المرة التي نظرتَ الي مطولاً فيها فشعرت بالسعادة ..
وفي نفس اليوم ليلاً وجدت بنتاً اخرى تحثك على محادثتها بعد ان اطلت النظر اليها ايضاً .. ونكرانك لكل هذا كالجبناء والاستمرار بالادعاء انك لا تراقب احداً ولست معجباً بأحد
الأغاني التي كنت تنشرها وتناقضها .. احياناً مستفزة واحياناً جميلة لتبعثرني وتحيرني اكثر ..
كل هذا وأكثر ، كانت اشارات لي للابتعاد عنك الى الأبد
وأنك لست مناسباً لي ابداً
ولكنني كنت حمقاء
وبدل ان ابتعد
اقتربت أكثر فأكثر
حتى أصبحت عاجزة عن الأبتعاد
ظلمتُ نفسي
أما انت
فكنت دائما مستمتعاً بما يحدث
عندما كنت تجهل مشاعري تجاهك
كنت تستمتع بتجاهلي ومعاملتي كأني خفية فحتى عندما اكون أمامك كنت تنظر الى كل الاتجاهات عدا اتجاهي
وعندما عرفت مشاعري تجاهك
اصبحت نظراتك لا تغيب عني طالما انا موجودة في المكان الذي انت فيه
ولكن لم تفعل شيءً سوى النظر
لو أنك تقدمت مرة واحدة وتحدثت لي ...
ولكنك لم تفعل
كنت مستمتعاً بعذابي
فحتى عندما كنت احاول نسيانك وتخطيك كنتَ تحيرني بنظراتك لي
وكنت اغرق في حيرتي .. أهي نظرات اعجاب ، أم استهزاء ، أم فراغ ، ام انك فقط تستمتع بالنظر الى الفتاة اللتي تحبك حد الجنون
كنتَ دائما مغرورا ونرجسياً وأحمقاً
انا الان لا اعرف ماالذي احببتُهُ فيك
ياغلطة عمري
وياقصتي الخيالية اللتي لن انساها ماحييت  .