عواصف

245 7 3
                                    

كلما شعرت بأنك قد شارفت على مغادرة عقلي
كلما شعرت انني شارفت على نسيانك
وتخطيك نهائياً وللأبد
تهاجمني عاصفة الذكريات فجأة
احياناً تكون عاصفة مؤلمة تلازمني لأيام لتجعلني أستمر بالتفكير السلبي ولوم نفسي على طيشي وتسرعي في ذلك الوقت
اتذكر كل الأشياء التي ازعجتني في الوقت الذي كنت اهتم فيه بك
وأشعر وكأنني كنت وقتها غارقة في بحر من المشاعر التي كانت تعميني عن كل شيء اخر في حياتي
لا أعرف كيف أفسرها بعد صحوتي غير انها كانت مشاعر وهمية لنسخة وهمية صنعتها لك في عقلي وصدقتها
والان بعد ان اكتشفت كم ان هذه النسخة مزيفة اصبحت انظر بوضوح لكل شيء...
لا أقول اني اكره حقيقتك التي اكتشفتها مؤخراً
لا يحق لي ذلك
كل ما في الأمر انني اكتشفت اننا لسنا متوافقين ابداً
وأنك تحمل جوانب لم اكن اعرف بوجودها في شخصيتك ، مما ساعدني كثيراً على تخطيك والتوقف عن انتظارك أو التأمل بمجيئك
اسفة على صراحتي الزائدة التي ربما تزعجك
ولكن بما انك قلت انك تحب صدقي
فها هو الصدق هذه المرة
لا تتوقع مني ان اكذب في مشاعري فهذا اكثر مااكرهه في الحياة
على اي حال ....
واحياناً
تهاجمني الذكريات التي اراها لطيفة قليلاً
فأبتسم وأستعد لرفع راية الاستسلام والعودة الى ذلك البحر العميق
ولكن هناك أيادٍ كثيرة تنتشلني في كل مرة أوشك فيها على الأقتراب مجدداً
أولها يد الإدراك والمنطق ..
تخبرني أنك لم تعد في عيني كما كنتَ سابقاً
تخبرني انك تغيرت كثيرا وانك نسيتني منذ زمن طويل وأنك لم تحب شيءً سوى كتاباتي ، ولا اعلم ان كان كل كلامك السابق صادقاً أم مجاملةً ولا اعلم اذا كنتَ قد احترمت خصوصية مشاعري وكتاباتي أم انك أخبرت أحداً بها .. لأنني أشعر أحياناً بأن الجميع يعرف سري ، مع انني واثقة من انك أوعى من أن تفعل هذا ، ولكن لا أستطيع منع نفسي من التفكير هكذا ...
واليد الأخرى هي يد الخوف
التي لم تفارقني أبداً منذ عرفك قلبي
الخوف منك ، من نفسي ،و من اشياء عديدة لا أستطيع اخبارك بها
وآخرها يد الأمل
أحيانا تكون الأمل بأن كل شيء سيتصلح يوماً ما ،بطريقة ما
وأحياناً الأمل بأنني سوف أنسى كل شيء
بأنني في يوم ما ، سوف أتذكرك للمرة الأخيرة
ولن تأتي بعدها الى ذاكرتي مجدداً .

رسائل لن تُرسَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن