رسائل لن تُرسَل

تخيلات

احياناً اشعر بالحيرة الشديدة عندما انظر لوجهك
كيف من الممكن لهذا الشخص ان يكون متناقضاً لهذا الحد
احياناً تكون تصرفاتك وكلامك مثالياً لدرجة أشعر اني ضلمتك
وأحياناً تستفزني تصرفاتك لدرجة الغثيان منك
لِمَ تُصعب عليَّ نسيانك ؟
كلما اخذت قراري بتخطيك بسبب افعالك الهوجاء والطائشه
اتفاجئ بتغيير جذري فيك
فيرق قلبي آملا بتغيرك للأحسن
ثم تعود بعدها لطبيعتك فتخذلني
أتعلم ..؟
كنت دائماً أدعو لك كثيراً
انت لا تفارق ادعيتي حتى عندما اكرهك وانزعج منك ..
في البداية كنت ادعو ان يجمعنا القدر معاً بأي طريقة
ثم أصبحت أدعو أن يبعدني عنك وينسيني اياك
والآن .. فقط ادعو ان يهديك الله لتصبح شخصاً جيداً ومتزناً
ولكن لا اعلم لِمَ .. كل هذه الأدعية لم تتحقق
كم هو غريب هذا الشعور
خلال النصف سنة التي مضت كنت اتخبط فيها كثيراً من شعور الى نقيضه كأني على سفينة تطفو في بحر هائج
وكلما شعرت بالحزن لأي سبب كان .. اتذكرك ، فيزداد حزني
مع اني سعيدة ان قصتنا انتهت لأنها كانت مجرد عذاب بالنسبة لي
ولكن لا استطيع منع نفسي من تخيل ان الأمور نجحت بيننا وأننا الان معاً بأي شكل من الاشكال
اتخيل انك لست أحمقاً .. بل مثالياً من كل الجوانب
واتخيل انك تنازلت عن كبريائك وغرورك وحدثتني واعترفت لي بحبك .. واتخيل اني قبلت اعترافك و اتخيلنا نمشي معاً متشابكي الأيدي والكل ينظر لنا نظرة غيرة وإعجاب من جمالنا وسعادتنا معاً
اتخيل دائما اني اتحدث معك وأننا نتناقش في كل شيء
واتخيل انك تنظر لي مبتسماً وانا اتحدث
كل هذه التخيلات تؤلمني
عندما اعود للواقع وأرى انها مجرد وهم ولن يتحقق ابداً
اشعر بالعجز
واشعر بالحزن والخيبه
واتذكر ان الواقع هو اننا لم نتحدث قط في حياتنا
واننا قريبين كقرب النجوم من بعضها
ولكن في نفس الوقت بعيدين كبعد الأرض عن الشمس
واقع مؤلم ومرير
ولكنه الأفضل لنا .