8

1.1K 50 10
                                    

منذُ ربع ساعة.. جونغكوك قد دخل إلى مكتب تايانا ولكنها كانت بعالمٍ موازٍ له

لذا هو لن يشأ قطع خلوتها بل ظلَ يراقب أبسط أفعلها ويراقب عيناها ويسمع تنهداتها

ولم يشعر لحظة واحدة بالملل.. لقد كان غارقاً تماماً وهو يراقب عيناها

هو قد نهضَ قبل دقائق وعندما عادَ وضع أمامها كوب من الشاي الساخن

"إشربيهِ عزيزتي.. أراكِ مهمومة ومُتعبة.. لما لا ترتاحي فقط بالبيت"

تايانا لم ترفع وجهها ولم تنظر بعينا جونغكوك.. كانت مهمومة إكتفت بأخذ الشاي

"شكراً لك جونغكوك.."

"إذن.. هل أضفتَ جرائم القتل لسجلهُ يا جونغكوك"

"ممم نعم... لقد أضفتها يا تايانا"

"إذن كلامي لم يكن لهُ معنى عندك صحيح؟"

كلاهما ينظران بعينا الآخر وكلاهما لأول مرة لم يفهم الآخر

لذلك في مثل هذا الوقت الصمت أفضل

إستقامت هي وأخذت ملفاتها تحت أنظار جونغكوك الهادئ نحوها

وقبل أن تخرج قالت

" انا اعلم إنه قاتل ومجرم وكل شيء.. لكن الرب بالنهاية سوف يحاسبكَ لأنك
تعلم بالحقيقة ومع ذلك إنت أضفت له تلك الجرائم.. لقد كانوا رجال مغتصبين
جردوني من كل ملابسي وانا بالشارع.. ياترى.. كم فتاة وقعت بمثل موقفي
وكم مسكينة ماتت بسبب وحشيتهم؟ولحسن حظي أنا فقط... قابلتُ ذلك
المجرم ذاك اليوم.. وإلا كنتَ الآن تنثر الورود على قبري.. "

.
.
.

لأول مرة منذ زمن طويل

في أحضان الطبيعة حيثُ هو مُلتحف بالغطاء بشدة وكان جسدهُ قليلاً يرتعش
بسبب برودة الجو

بالكاد تمكن من فتح عينيهِ

ظلَ يتأمل جريان النهر أمام عينيهِ بدون أن ينهض من مكانه

وصور من الليلة السابقة قد أتت لمخيلتهِ مرة ثانية

تلك الضابطة التي أراد إنهاء حياتها... ونظرة الرعب بعينيها لا تنفكُ من مغادرة عقله

بجزءه العلوي إستقامَ وأخرج علبه سجائرهِ ثم أشعل واحدة منها

"آه... نعم.."

إنحدار نحو الهاوية_fallenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن