إنحدار نحو الهاوية_fallen

18

بارت جديد لعيونكم

..

عندما قفزَ تايهيونغ من الشرفة.. رأى كم عدد الشرطة يحاوطون المكان

وهو بالكاد يقف... بالكاد ساقاهُ تحملانه... لأول مرة يشعر بذلك الألم الحاد بصدره

نفس الألم الذي شعر به منذُ سنتين... عند لحظة أصابتهِ بذلك المرض

وهنا أحسَ بالأرض تدور به.... الدماء التي فقدها هائلة.. والألم صارَ لا يُحتمل

" أهذهِ نهايتي... هل سأرفع رايتي البيضاء الآن
هل سيذهب موت أبني وزوجتي مهب الريح
أحقاً وصلتُ إلى نقطة النهاية... نقطة اللارجوع
لماذا أيها القلب لا تحتمل قليلاً
بالله عليكَ تحمل لعدة أيام فقط
لا تتوقف الآن... انت لديك دين ويجب إن توفي به
هيا يا قلبي... لا تتوقف رجاءاً
أعلم.. أعلم إنني قد أتعبتُكَ معي فالتبقى نابضاً لعدة ايامٍ فقط "

قبل أن يسقط أرضاً لمحَ أحد رجال الشرطة يتقدم صوب مكانه

وهنا كيم تايهيونغ قد أيقنَ إنه قد أنتهى نهائياً

.....

ولأن القدر ليس في كل المرة يكون ظالماً... حدثت المعجزة

خرجت تلك المرأة وخرجت من ثغرها صرخة عالية جذبت حولها كل رجال الشرطة

فهيَ تسندُ الضابط جيون جونغكوك على كتفها الذي بالكاد يقف على قدميهِ

وعندها لمحها كيم تايهيونغ من بعيد.. فظل ينظر إليها

رأى الخوف واللهفة في عيناها...

وهو قد أيقنَ بتلك اللحظة... أنها قد ردت لهُ الدين بدون أن تعلم

لقد اعطتهُ الفرصة ليعيش..

فأخذتهُ ساقيهِ صوب دراجتهُ النارية والتي أنطلقت تُسابق الريح بسرعتها

.....

هي ولمدة ساعة كاملة.. لم تُبارح ذلك الكرسي

وعيناها لم تبتعد لحظة عنهُ

بينما هو كانَ على سرير المشفى

ولاصقات الجروح تملئ وجهه الذي شوههُ كيم تايهيونغ

وقد تضرر سمع أذناهُ اليمنى قليلاً ولكنها سوف تعود طبيعية بعد أيام
بسبب صوت الرصاصة التي مرت من جانب أذنه