31

873 56 56
                                    

وفيت بوعدي ونزلت بارت لعيونكم الحلوة

لا تقصروا معي بالتفاعل
...


عندما كنتُ صغيرة..

لم أكن قد وعيتُ على هذه الدنيا.. وظننتُ إنها ستكون دائماً باللون الزهري

كنتُ أحب الركض واللعب وتكوين الصداقات.. أحب الزهور وأحب السماء

أعشق تساقط المطر وأنا أركضُ وألعب تحته... أقفز بسعادة وكأنني

فراشة تحلق بالسماء

أعشق الحلوى الملونة فهي تعطيني سعادة لا توصف.. وكانت الحياة كالحلوى لي

أتذكر إنني قد قرأتُ كتاباً فرنسياً.. وعنوانهُ

'كل شيء متعلق بكِ'

يا إلهي... يا إلهي عن كمية البكاء والدموع التي ذرفتها آنذاك

أتذكر إنني لأربع ليالٍ كاملة وأنا أبكي على موت البطل..

كان أول رجلٍ أقع في غرامه

أحببتُ تصرفاته.. كبرياءه... ماضيه... وتخيلتُ صوته وطوله الفارع

لكن دوماً... ولسببٍ أجهلهُ... لم أكن قادرة على تخيل وجههُ في ذاكرتي

كنتُ عاجزة عن تخيله

لكن الغلاف الرئيسي للكتاب كان يوجد عليه البطل وصورتهُ من الخلف

كان يرتدي معطفاً أسوداً طويلاً... ويمتلك شعراً أسوداً كسواد الليل

كنتُ قد قرأتُ الكتاب سبع مرات... وبكل مرة أبكي ويزاولني ذات الشعور

إلى أن وصلتُ ليومٍ... قررتُ إن أنهي ما يحدث لي...

أخذتُ الكتاب... وخبأتهُ بالخزانة... تحت الملابس

لم أرغب إن أشعر بذات الشعور مرة أخرى...

ذاك الشعور بالفقدان والحسرة و الألم.... بصراحة... لقد أرهقني

ذلك الكتاب قد أرهقَ روحي لذلك.... انا هربتُ

نعم... انا هربتُ

ولم أتخيل في يومٍ من الأيام..... أن ألتقي بذلك البطل...

لقد أكتملت صورتهُ بعقلي... وأخيراً وبعد أن كنتُ عاجزة عن تخيله

الآن باتَ  حقيقياً...

إنحدار نحو الهاوية_fallenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن