15

1K 53 31
                                    

لا تنسوا تعليقاتكم الحلوة والنجمة يا  غاليين

.

في تمام الساعة الخامسة فجراً

وفي داخل تلك الخيمة الباردة هو كان يلتحف بغطاءٍ ثقيل ولم يكن قد نامَ فقط لثلاث
ساعات

ظلَ يتقلب بسبب تلك الآلام التي تفتكُ بصدره

فقدَ قضى الليلة في التخطيط لأحدى أكبر العمليات التي سيقوم بها

تايهيونغ كان يدرس المداخل والمخارج لأكبر سجن في كوريا الجنوبية

وهدفهُ كان تحرير جميع المجرمين...

وهكذا سوف يعمُ الخراب في كوريا كلها كي يتمكن من توفير الوقت له

ولكنُه كان يعاني من الإرهاق... خاصةً في آخر عمليات يقوم بها

الألم يوماً بعد يوم يصبحُ أكبر ولا يمكن تحملهُ

لكن هو يأخذ تلك المُسكنات كي تُبقيهِ يقف على قدميهِ

والجزء الأكبر من هدفه لم يصلهُ للآن

الإنتقام من ضباط الشرطة

وحرق أكبر محكمة جنائية في كوريا.. المحكمة التي زيفوا فيها الحقيقة

المحكمة التي جعلت من زوجتهُ المرأة الساقطة الخائنة

وقبل أن يموت هو... يريد إن يجعل زوجتهُ الراحلة ترقدُ في السلام

لكن كلُ هذا يتطلب منهُ الكثير من المال والكثير من الجهد والتفكير والتخطيط

فالأرق لم يدعهُ طيلة الوقت وكان يتقلب في فراشهِ كالسمكة

لذا هو نهض من فراشهِ وأشعلَ بعض الحطب كي يحتسي كوباً من الشاي الساخن
ويتناول شطيرة خفيفة يُسكت بها ألم بطنه التي لم يدخلها الطعام منذُ مدة

وفي تلك الاثناء كالعادة.. هو كانَ شارداً وكأنه غائب عن الوعي..
رنَ هاتف جهازهُ

وكما إعتاد في السابق... هو فتحَ الخط وبدون أن يتكلم

في الجهة الأخرى نبسَ الرجل

"تلك الشرطية... لا تزال تنبشُ في حياتك... أظن إنها سوف تفتعل المشاكل لكَ
كُن بخير يا تايهيونغ..
أعلم إن كلامي مجرد تراهات بالنسبة إليك... لكن انا لا أقدر أن أصمت فقط
وداعاً"

وبكل دمٍ بارد... تابعَ شرب الشاي الساخن خاصتهُ.. وكعادتهِ.. عادَ يتأمل النهر الهادئ

إنحدار نحو الهاوية_fallenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن