2

111 6 87
                                    


الجزء الثاني:

أستيقظ على صوت الكلاب, مذعور ومتعرق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


أستيقظ على صوت الكلاب, مذعور ومتعرق. أمسك بملائته وشد عليها, على الرغم من كونه مستلقي إلّا أنه شعر بالغرفة تدور حوله. نظر ليمينه حيث وضعت ساعة المنبه الصغيرة, أُضيئت الأرقام بلون النيون الأخضر, الخامسة والسبعة وأربعون دقيقة.

الوقت لا يزال مبكر على الأستيقاظ, وغير ملائم للعودة للنوم, لذا بقي على سريره لساعة, ينظر للسقف, دون خاطرة واحدة لتزوره.


نهض للإستحمام, حمصّ الخبز وحضر القهوة, سقى نبتة الياسمين خاصته, مسح أوراقها بقطعة قماش مبللة ثم أخرجها من الغرفة إلى الشرفة, حيث لونت شمس الفجر السماء بألوان باهتة, تتفاوت من الأزرق الفاتح حتى البرتقالي الفاقع.

بينما كان يراقب السماء ويقضم الخبز, نبحت الكلاب مرة أخرى بعد صمت لم يدرك مدته, نظر للأسفل حيث يطل المنظر من الشرفة على مجرى نهر صغير محاط بأشجار الصنوبر المتشابكة, مكسبةً لون النهر خضرة قاتمة.

لمح كلب يعرج وآخر يلحقه وهو ينبح, فرمى الأعرج نفسه في النهر وأخذ يسبح للجانب الآخر بتعب, بقي النابح يراقب دون أن يتبعه, أستدار وعاد من الطريق الذي أتى منه.


الساعة الحادية عشر صباحًا, كان كونو في المخزن, يدون نواقص الإنتاج بدفتر ملاحظاته الصغير ويرتب الصناديق التي وضعت بطريقة عشوائية من قبل العمال.

كاد أن ينتهي, لم يبق سوى صندوق واحد أزعجه مكانه, أراد نقله من الرف الوسطي للعلوي, قبل أن يفعل,غطت عيناه زوج من اليدين الباردتين من الخلف.


فزع كونو, عاد خطوة للخلف وأصطدم بجسد ففزع مرة أخرى. سمع صوت ضحكة بهئية زفير, شعر بهواء دافئ يضرب رقبته من الوراء. أتجهت يديه للأعلى في محاولة كي يزيح الأصابع الباردة عن وجهه, لكنها بقيت هناك ممسكة بالمعصم العاري بتردد.


"ماتسودا" قال حازرًا. تنهد الآخر بخيبة وأزاح يديه. تقابل الإثنان وجهًا لوجه, على وجه كونو التفاجئ وعلى خاصة ماتسودا إبتسامة صغيرة وعينين خازرتين.



"كيف عرفت" سأل ماتسودا. اتكئ على الرفوف بكتفه, بدا عليه التعب. رمش كونو عدّة مرات ببهل قبل أن يجيب.

Hiasaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن