الفصل الـ59

3.7K 82 3
                                    

ميلت عنقها برقه وهي تمسح بـ انمالها عليه تنهدت بضيق على موقف بدر اللي حصل قدامها هي اكثر وحده تعرف وش معنى فقد الام لانها كبرت على يد جدتها ياما احتاجت امها ولا حصلتها وياما تمنت ولا لقت لدرجه ما تعرف اذا امها وابوها على قيد الحياه او لا تتمنى بيوم تشوف اشكالهم اللي بحياتها ما شافتهم جدتها ما جابت لها سيره عشان ما تجرحها ولكن هي متشفقه عليهم ، قاطع سرحانها يدينه اللي حاوطتها : شتفكر فيه زوجتي المستقبليه
عرين كشرت ملامحها : ما واقفت لسه ابعد لا تمون
نياف ابتسم : احب العصبين انا
عرين لفت عليه : وانا اكرهك
نياف : عسل على قلبي
عرين تكتفت وتوسعت ابتسامتها : امم انا عندي شروط ومن خلالها وتنفيذها لك بحدد اذا موافقه او لا
نياف قرب اكثر : تفصلي اطربينا
عرين رفعت حاجبها ونطقت بشبه غيره : اولاً من اليوم ورايح ماراح تمسك ولا قضيه لا بنت مهما كانت فاهم
نياف هز راسه بهيام : ابشري
عرين : ثانياً وقتك ما يكون لشغلك بس بتكون لي احقيه اكثر من شغلك لاني بكون زوجتك طبعا
نياف ابتسم : تامرين امر
عرين ميلت شفايفها وقربت منه بشكل هز كل حواسه وخصوصاً نبضات قلبه : ثالثاً تكون لي لحالي واصلا مستحيل اسمح لـ احد غيري تشاركني فيك
بلع ريقها وهو يتامل ملامحها الفاتنه بالنسبه له مو طبيعي اللي يصير فيه بسببها طول عمره كان يقضي وقته مع البنات بس ما قد مرت عليه بنت مثلها يمكن يحب عنادها او استفزازها او حركاتها العفويه واللي تسِر قلبه ، هز راسه وكانه يؤيدها على شروطها : اللي تبينه
عرين توسعت ابتسامتها : صاير تسمع الكلام
نياف عقد حواجبه وانظاره على مخارج حروفها : اعقلي
رفعت يدينها وحاوطت عنقه و تطابقت شفايفهم من قبلتها الفائقه وحبيبنا مستحيل يفوت فرصته وشد على خصرها ودفعا على الجدر وكمل ولا كانه في احد ينتظرهم بالخارج انقطع اتصال شفايفهم من دفعته وهي تتنفس بصعوبه سحبت نفس عميق ونطقت : ما خليتها بخاطرك
نياف رفع حاجبه : ياليت اسمع ردك بقرب وقت وطلع
عرين كشرت بقهر : حقير كان شكرني طيب بعدها استوعبت وحطت يدها على شفايفها ، يمهه اناا بسته
...

كانت جسد بلا روح فعلا رمت نفسها بالنار عشانه مثل مايقولون " سوت المستحيل " وعشان تعالجه وتنقذ ررحه النقيه بس " الموت حق واللهم لا اعتراض انظارها على جثه ابوها الهامده بلا رده فعل بكت بكت لين سكنها الهدوء وكلنا نعرف انو داخلها اعاصير وعواصف تعصف فيها عناكيب قلبها تهشمت سمعت جميع التهم الباطله بحقها من معن عشانه بس فرحت كثير لمه عرفت انو معن بيدفع حق علاجه بس بنفس الوقت تعرضت لـ الاذيه من الناس اللي حولها رفعت عيونها الصاخبه لـ معن اللي دخل بسرعه ، كان بيروح لـ ليث بس دقو عليه واخبروه بـ وفاء العم عبدالله تقدم بخطوات سريعه لها بس صدمته بحركتها لمه حاول ينطق بس حطت اصبعها على شفايفه تمنعه من التحدث وقالت بصوت هامس : اص ابوي نايم لا نزعجه
معن بلع ريقه وابعد يدها : تولاي
تولاي عقدت حواجبها ومازالت تتحدث بهمس : نعم
معن : انتِ بخير
تولاي رفعت حاجبها : طبعا
معن مسح على شعرها المنسدل على اكتافها : كلنا بنموت كلنا ماشين على هذا الطريق يوممه ومكتوب
دفعت يده ونطقت بغضب : شقاعد تخربط انت اقولك ابوي نايم ما تفهم ويلا اطلع لا تسوي ازعاج
معن سحب الشرشف بسرعه وحطه على راسها من سمع انو الاسعاف بيدخل عشان ياخذون جثه العم عبدالله : اهدي
هزت راسها بالنفي وبجنون : هيه اتركوو ابويي اقولكمم ننااييممم لليهه ماا تفههمووننن اببعددووو عنهه وخروو حاولت تفك نفسها من حصار معن بس ما قدرت كونه اقوى منها ارتخى جسدها من استوعبت انها بقت بالغرفه بس هي ومعن لفت عليه وقالت ، اخذو ابوي هو نايم الحين يصحى ولا يلقاني جمبه
شد عليها بقسوه ونطق : راح يحطرنه بالثلاجه يحتاح لـ تحاليل لـ معرفه سبب الوفاء
ارتخت ملامحها : اقولك ابوي ما مات اساساً هو مايحب البرد يلا معن تكفى خلينا نروح ناخذه بعدين بيبرد هناك .
...

انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن