الفصل الـ63

3.3K 76 2
                                    

توجهه لها بسرعه وهو عنده خبر بروحه ليث : عذوبه
لفت عليه ونطقت بشرود : ودعني يعني ماراح يرجع
تعقدت حواجبه بنزعاج من كلامهاا : شقاعده تخربطين انتِ ان شاءالله مو صاير له شي بس المهمه صعبه شوي ويلا ادخلي ولحد يشك بشي يـ عذوبه وخصوصاً تولاي ومشى خارج من الحديقه بـ اكملها .
_
_
ارتمت بـ احضان اخوها وهي تشاهق وتردد بـ : قتلو امنا قدامي وبدون رحمه
شد عليها والغضب بدا ياكل جوفه اكل : ماشفتي شي او لمحتي وجيهمم
لمى مدت له ورقه: رمو ذي علينا وقالو وصليها لـ اخوك
فتح الورقه وبلع ريقه من العباره اللي مخطوطه على وجهه الورقه واللي هي " اخذنا روح امك مثل ما اخذت روح علي واعرف اننا بناخذ الصغيره منك بعد " يقصد روينا
رفع انظاره لها وهز راسه بالنفي تقدم لها وسحب ذراعها بـ اقوى ماعنده وطلع لـ غرفته ، دخل الغرفه ودفعها على السرير وهي صرخت بالم : شفيكك يـ مجنونن
جسار ضحك بقهر : وبعدين يعني متى نفتك من شر ابوك واللي وراه هاه حتى وهو بالقبر وراه ناس وقتلوو امييي لمتى بتحملك واتحمل العصابه اللي جايهه منهاااا امييي راحتتت راحتتت والسبببب العلهه ابوووككك
تعلقت الدموع برموشها من كلامه القاسي عليها مو ذنبها اذا صارت بنت واحد مجرم وميخاف ربه تربت على القسى والاجبار من ابوها للاسف ما بقلبه رحمه لدرجه حاول يقتلها ويتخلص منها والحين جسار جاي يحط يحملها الذنب ويلومهاا تنفس بعمق وهو يحاول يهدي اعصابه سحب شنطتها واخذ جوالها : بس اخلص من دفن امي وقتها اعرف اتفاهم معك انتِ والكلاب اللي ورا ابوك وطلع من الغرفه بعد ما قفل الباب بالمفتاح.
..

حرك مؤقت القنبله ورفع انظاره لـ محمد بذهول : شلون ماتت هاه وليه توه يوصلني خبر
محمد بهدوء : والله حتى حنا توه يوصلنا الخبر وللاسف اتضح انه توفت مقتوله من قبل افراد عصابه علي المخفيه
ليث مسح على شعره بقهر : اوفف مفروض اكون مع جسار بذا الوقت انا مو هناا
محمد تنهد : هذي تعتبر مهمه خطره حظره العميد وحياه او موت فـ لازم تواجدك ادعي من ربي نطلع بـ اقل ضرر منها
ليث مد له القنبله الضابط الثاني : مدتها عشر دقايق فقط اذا ما طلعو من المصنع فجر المصنع بلي فيه فاهم
الضابط هز راسه بطاعه : حاظر حظره العميد
ليث ناظر محمد : الضابط عبدالله بيستلم موضوع المصنع اما حنا بنداهم المقر حقهم بكبره
محمد : تـمّ
ليث : الله يقوينا وينصرنا واذا طلعنا منها سالمين راح نبدا ندور عن العصابه المخفيه فاهمم
محمد : حاظر
_
_
بعد مرور وقت وداخل المقر تحديدا ، اصوات اطلاق النار مالي المكان وتبادل الرصاصات ايضاً وللاسف المكان كان اشبه بالمذبحه البعض كان يستاهل الموت والبعض افدا بروحه لـ الوطن ومن ضمنهم ضابطنا واللي مكان له دور كبير بـ روايتنا  بس شاركنا اغلب الاحداث اي نعم الضابط محمد استشهد وكانت رصاصه من هالرصاصات الزائغه من نصيبه واخترقت مابين ظلعينه ، كان واقف وراه الحاجز وماسك كتفه المصاب بالم ويناظر جثه محمد بفتور صح ما كانت علاقته قويه معه بس يضل شخص كان بالنسبه له اخ وقريب منه جدا وساعدته بـ اشياء كثيره ترحم عليه بداخله من سمع اصوات العسكر اعتلت بالنصر قرب منه احد العساكر ونطق بخوف : حظره  العميد انت بخير
ليث نطق بهدوء : بخير بس محمد
الضابط غمض عيونه ونطق بهدوء : عطاك عمره
ليث ابعده عنه وراح لـ جثه محمد ورفعه وقبل راسه : الله يرحمك يـ الوافي بحقي
العسكري نطق بهدوء : لازم نعقم جرحك
ليث هز راسه بالنفي : بطلع مع محمد
بعد مرور بضعه دقايق جو الاسعاف واخذو جثه محمد وليث راح معهم بعد ما تاكد انهم اخذو كل الشهداء.
...
مرر كفه على تراب قبرها الرطب وتنهد بالم يحس بحرقه يحس بـ جمره مستحله قلبه هذي امه اللي ربته وتعبت عليه هي اللي كبرته وعلمته من الصفر ووش يضاهي نعمه الام انا بنفسي كاتبتكم اللي امها صارت لها ام واب مو بس جسار شلون نحكي لكم شعور جسار وهو كان يعتبرها امه وابوه شي صعب مستحيل احد يعوض مكان الام واخيرا
" الله يحفظ امهاتنا ويرحم الميت منهم❤"
رفع راسه من ن شاف ظل شخص واقف خلفه وهالشخص كان الليث نطق بهمس وغصه : عظم الله اجرك اسف لاني ماكنت معك ياخوي اسف
جسار وقف ونطق بذهول : شفيهاا يدك بكرا عرس اخوك
ليث نزل راسه : فقدنا محمد امس بالمهمه
جسار بلع ريقه فوق الم فراق امه فراق صاحبه اللي دايم معاه بالداوم وكل شغلهم مع بعض : لا اله الا الله ان لله وان اليه راجعون يالله انك ترحمه وتصبر قلب اهله
الليث ضم جسار ولـ اول مرهه تخونه دموعه وتنزل : على كثر ما شفت ناس تموت قدامي الا انه موته اثر فيني جدا حرقه قلب امه وفرحه ابوه عشانه راح شهيد
جسار بعده عنه : ليث انت اقوى من كذا امشي نطلع من المقبره باخذك بيتنا
ليث هز راسه بالايجاب ومشى وراه وعيونه على القبور ويدعي بداخله لك شخص يمر من قبره .
_
_
سند نفسه على الكنب ونطق بتعب : لازم القى اللي كان ورا قتل امي صدقني انه شخص كبير مستحيل يكون بس من اقراد عصابته لان واضح انهم خليه كبيره
ليث : صح امك وين كانت وقتها وكانت لحالها
جسار : كانت بالسوق ومعها لمى وقال له عن الرساله
ليث ابتسم بسخريه : عطيهم زوجتك طيب رجعها لـ مكانها
جسار بلع ريقه : شقصدك
ليث بحده : ليكون استغبيت يـ جسار واضح من رسالتهم انهم يبونها ولا من فيه صغيره غير زوجتك اذا كنت حاط بيالك انه يقصد لمى غلطان هم يبون روينا للاسف
جسار بهدوء : فعلا كنت احسب انهم يقصدون لمى
ليث ببرود : استخدم روينا كـ سلاح عشان تقدر توصل لهم
جسار بذهول : هاه .
..

انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن