الفصل الثاني والعشرون

3.7K 101 3
                                    


دخلت غرفته بتعب بعد مع كانت تسولف مع امه وسرعان ماشهقت من الشخص اللي سحبها والجم مخارج حروفها بقبله حاولت تبعده بس ماقدرت كان يوزع قبلاته على شفايفها وبعدها نزل على عنقها وترك اثر وراها وكانه يعاقبها على فعله اخوها واخيرا استسلمت له سحب حبال فستانها ووو
بعد مرور ساعتين فتحت عيونها بخفه ورجعت غمضتها وهي تحاول تستوعب وش يصير حولها وقامت لبست روبها وعقدت حواجبها من الورقه اللي عند راسها : وش ذا
ضحكه بصدمه من المكتوب فيها ؛ اخيرا بحرق قلب اخوك مثل ما حرق قلبي واكثر انا رايح وشوفي الناس وش بتقول عن اللي تركها زوجها من اول يوم زواجهم حست الدم تجمد بعروقها ماقدرت تنطق ماقدرت تصرخ ماقدرت تستوعب اصلا تسارعات نبضات قلبها وعفطت الورقه بين يدينها الصغيره مستحيل مستحيل يسويها هوو يحبنيي وصارت تصارخ بجنون هووو يحبنييي صارت تخرب وتكسر كلشي قدامها بالغرفه وقطع القزاز تناثرت بكل مكان دعست عليه وبدت رجلها تنزف دم وهي تتنفس بسرعه وتهمس بـ : هو يحبني هو وعدني وعدني مايتركنيي ليه ليه صارت تحسب كلشي بجنون وصوت ام الفيصل الخائف من خلف الباب صرخت بقهر : مابييي احدد روحيي مابييي احد ابعدوو خلونييي بحالييي سحبت جوالها وحاولت تدق عليه بس مايرد طاحت على الارض وهي تشهاق بالم ، انا وش ذنبي اذا ابوك كان واحد مجرم واخوي وقفه عند حده ليه خذلتني ليه ناظرت القزاز المتكسر وجاه ببالها الا الموت..
شاهدتك تُغادر مُنذ اللحظه الأولى ببطء،
شاهدتك تندفع بقوه نحو طٌرق لم تخبرني عنها ، لم يخذلني وداعك لقد خذلتني طريقه الوداع نفسها كانت اقل من حجم محبتي لك!.

قفل اللاب بقوه وماسمع اخر جمله نطقتها غمض عيونه بقهر من نفسه ؛ شلون هذي حبيبهه بنته المدللة واللي يحرق الدنيا عشانها اخر شي هو سبب لها الاذى وحرقه القلب هو بنفسه اذى معشوقته وحبيبه خاطره صبر اربعه سنين عشانها اخر شي خسرها بسبب انتقام مو عارف مجاريه عقد حواجبه من صوت الجوال اللي قطع تفكيره تنهد لمه شاف رقم عذوبه : شتبين
عذوبه بحده : الفيصلل فهمنيي وين عقلكك وينن تدري لو ماوقفتها كانت راح تنتحر تدري بسبب فعلتك الغبيه ذي كلنا راح نروح وراها تحسب ليث بيخليها تمر مرور الكرام الفيصل ليه سويت كذا يعني ابوي لو كان عايش كان بيرضى بلي سويته
تجاهله شعوره السيئ ونطق ببرود : يستاهل مايجيهم هو مجرم ويتحمل نتائج افعاله
عذوبه تنهدت : اخخ منك بس وينك انت
الفيصل بهدوء : مكان بعيد بس بقرب وقت برجع واكمل الناقص
عذوبه بسخريه : البنت مرميه بالمستشفى وش بتكمل يعني حتى لحد الان مستغربه ليث مافجر الدنيا فينا
الفيصل تافف وقفل بوجهها
تنهدت بضيق : الله يستر بس انا لازم اروح اشوفها
_
_
بعد مرور وقت فتحت الباب بهدوء ودخلت بخطوات هادئه عقدت حواجبها من هجوم ام ليث عليها ؛ حسبي الله فيه كذا يسوي فيه بنتيي الله لا يوفقه هالحقير حسبي الله
نزلت دموعها من الداعوي اللي تجي على اخوها هزت راسها بـ نفي : خالتي لاتقولين كذا
ام ليث بقهر : ليه اخوك طيح وجيهنا بالارض وانتِ بكل برود جايه صدقيني بس يرجع ليث بخليه يطلقك مستحيل اخلي هالزواج يكمل
نوف توترت ونطقت بسرعه : يمه يمه خلاص
ام ليث رمقتها وطلعت
عذوبه بستغراب : وين ليث
نوف تنهدت : ليه جايه
عذوبه : خفت عليك صدقيني ماكنت اعرف بلي راح يسويه الفيصل
نوف رفعت حاجبها : وليه تزوجتي ليث دامك تعرفين هو اللي قاتل ابوك اكيد عشان تساعدين اخوك صح
عذوبه ' اناءء قاطعتها نوف : خلاص اطلعي مابي اشوف احد فيكم

بعد مرور يومين كان قاعد مع عيال الحاره ويسولف بس عقد حواجبه من الاشخاص اللي صار لهم فتره يجون الحاره ويدورون على شي قام وقرب منهم بهدوء : السلام عليكم
الحارس ناظره : وعليكم السلام
عمار : وش تدورون عليه
الحارس مد له صوره : شفت صاحبه الصوره مفقدوه واهلها يدورون عليها
عمار توسعت عيونه بصدمه ونطق : هذي موجوده ببيتنا عند امي
الحارس ابتسم بفرح : صدقق لحضه بدق على الاستاذه جياد يجيي
عمار عقد حواجبه : من جياد
الحارس بهدوء : ولد خالتها
عمار تنهد وسكت'
_
_
وقف قدام البيت وناظره : هي بذا البيت
عمار اللي كان لحد الان مصدوم لانه معجب بـ اشعار جياد : ايه
جياد تنهد : افتح الباب
عمار فتح الباب بسرعه وجياد دخل : وينها
اشر على غرفه بالركن : هناك
جياد دخل وتنهد براحه لمه شافها نايمه قرب منها بهدوء وجلس على ركبه عند راسها وهمس: هلكتي قلبي يـ سارقته وش سويتي فيني
عقدت حواجبها من همسه وفتحت عيونها بخفه : شصاير وسرعان مافزت ونطقت بخوف ، شقاعد تسوي هنا هاه
جياد ناظرها ببرود وقام : امشي بنروح من هنا
مليحه بخوف : انت انت من اهل امي اكيد بتذبحني اكيد ابعد عني
جياد بسخريه : لو ابي اذبحك ليه انقذك ليه احميك امشي قدامي بدون نقاش بسرعهه
مليحه : مابي مابي
جياد سحب ذارعها وحد الشال على راسها : امشي بالطيب ولا راح يصير شي مايعجبك

انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن