أنــابيــل وإيــان

118 - الأصل الأخير للسحر الأسود (٢)

هزّ برادن رأسه.

كانت البلّورة السحرية في غرفة الرسم أكبر بلّورة سحرية موجودة في القارة الآن.

عندما توسّل البرج وطلب إعادتها، رفض قائلاً إنه إرث وايد.

قيل أن السحر كان مُلكيّةً حصريّةً للعائلة الإمبراطورية، لكن كان ضغطًا غير مُعلَن حتى أن آل وايد يمكن أن يستخدموا السحر العظيم إذا أرادوا ذلك.

منذ وقتٍ ليس ببعيد ، عرضه سرًّا على أنابيل وتفاخر ، 'وايد مذهلون للغاية!'

فقدت البلّورة السحرية الآن ضوءها على أرضية الغرفة وتناثرت.

"ماذا، ماذا؟"

بالطبع، لم يكن برادن الشخص الوحيد الذي أصيب بالذعر.

"هذا الحجر السحري الضخم ... هل استخدمه للتو لتسريع السحر؟"

حتى ليزلي تراجعت في صدمة.

"حجرٌ سحريٌ يمكنه رفع براعم التذوّق إلى أقصى الحدود ، أو طهي أطباقٍ رائعةٍ بمكوناتٍ نادرة ..."

تمتمت ، تلهث أنفاسها.

"وهو يستخدمه فقط للخيول للركض بسرعة؟ أليس هذا جنونًا؟ أفضِّلُ أن أسأل الأمير روبرت عن عنصر الانتقال! "

"... الأمير روبرت ليس في العاصمة الآن."

أجاب برادن وهو يفرك جبهته.

"لن يتمكّن من العثور على عنصرٍ سحري ، لذلك يبدو أنه ألقى تعويذةً على الفور."

"لا ، لقد رأيتَه للتو في الملعب هذا الصباح! أين ذهب بحق الجحيم؟ "

على كلمات ليزلي ، تنهّد برادن ردًا.

"حسنًا ، الوجهة غير واضحة."

"أليس هذا واضحًا؟ لكن لماذا لا أعرف؟ "

"لأن ..."

تابع ، بالكاد تمسّك بالكلمات.

"لا أعرف لماذا ، لكنه ذهب إلى الآنسة أنابيل. غادرت هي والأمير روبرت قبل أيامٍ قليلة ".

"حسنًا ، لم أر إيان منذ فترة ، لذلك اعتقدتُ أنه كان سينضمُّ من مكانٍ آخر ... هل كان عليه أن يخرج عن طريقه هكذا؟"

"...بالطبع لا."

تنهّدَ برادن وهزّ رأسه.

"بالنظر إلى الأمر ، يبدو أنه تم الاعتناء بإيان حتى يتمكّن من المشاركة في مسابقة فن المبارزة ... لم يكن أحدٌ ليعرف أنه يمكن أن يغيّر رأيه كثيرًا."

يجب أن يكونوا قد قطعوا مسافةً بعيدةً جدًا ، على الرغم من أنه لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك كافياً حتى لكسر البلّورة السحرية العملاقة.

كان من المفترض أن لا أحد حسب له القيام بشيءٍ خارج الفطرة السليمة.

بما أن تصرّفات إيان كانت تستند إلى حُكمه الخاص، ولم يعتقد أن أنابيل أو روبرت كان بإمكانهم توقّع ذلك ...