الخِتام|| خالي مِن الكُحول

11 2 0
                                    

فِي شَوارع اللَيّل المُظلم، طَغى نوره؛ كالمَلاك الحارس. يَحميني ويَعتني بي، وفي لَحظةٍ مُفاجِأه، داعَبتني بَوادِر الغَرام وما أنا بِندٍ لَها، أنا أضعَف مِن أن أُحاِرب هذه المَشاعِر، تِلك النَسمه الرَبيعيه الَتي تُلاعِبني بِسببه.. تَروقني. حَتى قُربه مِني بِهذا الشَكل يُعجبني.

كُنا نَمشي جَنبًا إلى جَنب، في عَتمة اللَّيل، الخَجل يَطغو وَجهي بَل يَتحكَم بِسائِر جَسدي، أتمَنى ألا يَكون مِن هواةِ لُغةِ الجَسد وإلا سَيفتَضح أمري. عَبِثت بِأنامِلي بِتوتُرٍ مَلحوظ تَحت نَظراته هو الَذي تأكَد مِن أن الخَجل يَلتهِمني، أخرَّج إحدى كَفيّه مِن جيبِ بِنطالِه ودونَما تَرَدد سَحب كَفي ولَم يَكتفي بَل عانَق أنامِله بِأنامِلي! رَمقته بِذهول بَيّنما نَظره مُصوَّب على الطَريق.

"أنتَ تَدفعني للخَجل! الغَريب هُنا أني لَستُ بِفتاةٍ خَجوله"

بِترَّدد صارَّحته، فواجَهني بِنظراته وبِنبرةٍ رَزينه وأبتِسامه لَطيفه نَطق.

"إذًا لا تُظهِري هذا الجانِب مِنكِ لِغيّري"

قَهقهت بِخفه، هو يَعبث بِمشاعِري! أخشى أن أُعيد ذات التَجربه البائِسه الَتي خُضتها مِن قَبل.. الحُب مُرهِق، أشعر بأني مؤهَله لِهذا الأن!

"لِنجلِس هنا لِبعضِ الوَّقت"

إقترَّح بَيّنما يُشير بِسبابَته على مَحطة إنتِظار الحافِلات المُقابِله لَنا والقَريبه مِن سَيارَتي. قَعدنا، والصَمت يُلازِمنا، فبَادَرتُ أنا بِقطعه.

"أرغَب بِأن أسألك حوّل أمرٍ ما.. لَكن لا تَفهمني بِصورةٍ خاطِئه"

توَّسلت بِعيّنايّ، فأومأ يَمنحني الإذن. إلتقطتُ نَفسًا عَميق قَبل أن ألفُظ بِتردد.

"كَيّفَ كاَنت! أعني.. تِلك.. ما حَدث بَيّننا"

"تَقصُدين قُبلتنا الأولى؟"

إستفهَم بِجُرأه؛ فَضرَّبتُ كَتِفه بِعنف فكاد يَسقُط عَن المِقعد، أمسَك مَوّضِع الضَربه بِألم وهو يَتأوه. أفرَّجتُ عَما بِداخِلي بِتذمر

"لِمَ أنتَ جَريء بِهذا الشَكل!!"

"ماذا تَقصُديِن بِلمَ! أنا رَجُل بالطَبع سأكون جَريء"

تَنَهدت مُطبِقةً جِفنايّ قَبل أن أُؤَكِد.

"على كُل حال، أجل أقصُد هَذا"

قَطب حاجِباه بِلطف، ثُم تظاهَر بِالتَفكير قَبل أن يُقَرِب وَجهه مِني ويَهمس بِكل رِقه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

100 Reasons To Liveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن