{غِرناطه-أسبانيا/ يَناير ٢٠٢١}
في شَوارِعِ اليأسِ، ضِعت؛ فَقدتُ نَفسي الَتي عَهِدت وما كُنتُ يَومًا بِهذا التيه. أنا أسيرُ الذِكرياتِ الشائِكه، سَجينُ الألآمِ والأوجاع. حَطمني القَدر وفَتكَ بي، فأعلَن حِطامُ حياتي وَضع حَدًا لِهذا البؤس؛ فَما كُنتُ يَومًا نِدًا للحياه، هي خِصم غَيّر هَيِّن.
ما مَحلي أنا مِن الإعراب في هذِه المَعركه!؟ مُجَرَّد ضَحيه لِألاعيب القَدر القَذِره. فَرفعتُ رايةَ الإستِسلام وما تَكبدتُ عَناءَ المُحارَّبه. ها أنا أُوَدِع حَياةً بائِسه وأستَقبِلُ مَوّتًا رَحيمًا أكتبهُ في صَحيفةِ قَدري.
وَضعتُ كَفايّ عَلى سورِ الجِسر الَذي يَعلوّ البَحرِ بِأمتارٍ عِده، والهَواءُ يَلفحُ وَجهي، أغمَضتُ عَينيّ لَعلَّني أتحَلى بِبعضِ الشَجاعه، والقَمَرُ شاهِدٌ عَلى ما أنا فاعِله. يا لَيتَّني أملُك خَيارًا آخر! وَضعتُ قَدمي عَلى السور، أستَعِدُ لِقدرٍ كَتبتُه بِنفسي، لِأذُل الحَياه التي تُعامِلنا كَلُعبةِ شَطرنج وما نَحنُ إلى رُقعةٌ بِها. سأنضَمُ لِأمي وأبي في الحَياه الأُخرى، سأتَوسَل الإله كيّ يَحشُرني مَعهما.
"Señor, Qué estás haciendo?!! "
صَدح صَوتِ امرأةٍ أيقَنتني أني لَستُ وَحدي هُنا، تَسألني عَما أنا مُقدِمٌ عَليه! وكأنَها لا تَرى بالفِعل أني سأقفِزُ مِن الجِسر! إلتَفتُ لِأواجِهها فَتبيَّنت لي هَيئَتها؛ فَتاةً شابه ذاتَ خُصلاتٍ بُنيه قَصيره، بالكاد تَصِلُ لِكتِفيها. يَكسوها تَنورةٍ قَصيره سَوداء وكَنزَةٍ مِن نَفسِ اللَّون لا تَستُر مَعِدتها بالكامل وسُترةً مَفتوحه رياضيه بَيضاء مَمزوجه باللونيّ الأسوَّد والبُرتُقالي. مَظهَرها عَصري جِدًا مُقارَّنةً بِي أنا الَذي أرتَدي بَذلةً رَسميه ذات قَميص أبيَض. في الواقِع وَددتُ أن أموت وأنا في كامِل أناقَتي. وشَعري الأشقَر مُصفف للوَراء.
"أنتَ تَبدو كوري!!"
بِشكٍ رَمقتني بَينما نَطقت بالكوريه، هي أيضًا كوريه! غَريب، مَلامِحها لَيست أسيويه لِتلك الدَرجه! خِلتُ أنَها إسبانيه!
"أجَل أنا كوري، وكَما تَرين أنا مُقدِمٌ على الإنتِحار"
شَهقَت بِخفه بَينما شَقت يَدها طَريقًا لِثغرِها بِصدمه، بِهدوءٍ إستأنَفت لَعلّها تَنصَرِف عَني.
"والأن إذا سَمحتِ، دَعيني أُنهي هَذا الأمر"
أعدتُ بَصري لِمكانه ناحيه الماء، وقَدمي على السور والأُخرى تُحاوِل اللَحاقُ بِها. وبَينما أستَعِدُ للمَوت راوَدني صَوتَها المُزعِج بَغته. فأطبقتُ عينايّ بِقوه في تَعبيرٍ عَن الغَضب.
أنت تقرأ
100 Reasons To Live
Historia Cortaداخِل كُل امرئٍ يَتظاهَر بالسَعاده؛ ألَمٌ عَميق يَنخُرُ في بَدَنِه، حَتى يَكاد يَتآكل بَنانه. مئه سبب للحياه. ظَهرت في: ٢٠ مِن رَبيع مايو ٢٠٢٢ غابَت في: ١٥ مِن شِتاء فِبراير ٢٠٢٣