ACE

Dissappear

وجهة نظر آيس:

مرّت بضع لحظات منذ لقائنا مع عائلتها

جلسنا في السيارة والصمت يملأ الأجواء، كنتُ أستطيع أن أرى أنها منزعجة

لم أكن جيدًا أبدًا في فهم المشاعر، لكنني أستطيع معرفة متى يكون الناس متألمين، غالبًا لأنني الشخص الذي يتسبب في ألمهم ، كانت تحاول بشدة أن تكون قوية ، كنت أكره رؤية الناس يبكون، كان الأمر مقززًا بالنسبة لي لأنهم يبدون ضعفاء

ولكن عندما رأيت دمعة تنساب على خدها، لم أعتقد أنها ضعيفة ، لا أعرف لماذا، لكنني أردت أن أُزيل ألمها ، أردت أن أسمع ضحكتها مرة أخرى، لكنني لم أجعل أحدًا يضحك من قبل، وكنتُ عديم الفائدة في هذه الأمور

"هل أنتِ بخير؟" الكلمات خرجت من فمي قبل أن أفكر بها حتى ، هل سبق لي أن سألت أحدًا هذا السؤال من قبل؟

رأيت شفتيها ترتجفان بينما هزّت رأسها، محدقة عبر النافذة ، شعرتُ بثقل في صدري وأنا أراها تكافح لتمنع دموعها من الانهمار ، كرهتُ رؤيتها هكذا

تنهدتُ وأنا أنظر إليها

"ربما كان هذا خطأً منذ البداية" تمتمتُ بهدوء وأنا أفرك جبهتي بقلق ، أومأت برأسها موافقة

"عندما كان والدكِ... عندما كان... هل كان إخوتكِ فقط يشاهدون؟" سألتُ أخيرًا ، بقيت صامتة لفترة، حتى جمعت شجاعتها للإجابة

"نعم، لكنه كان يسيء إلينا جميعًا ، لم أكن أعلم أنه إساءة حتى وصلت إلى المدرسة الثانوية، كنتُ أعتقد أن من الطبيعي أن يُضرب المرء على الأمور الصغيرة، هكذا ربّانا جميعًا" أجابت بتردد واضح في صوتها

"إنهم جبناء" تمتمتُ بغضب، مما جعلها تنظر إليّ نظرة غاضبة "لا تنظري إليّ هكذا، أنتِ تعلمين أنني محق"

6C كنتُ لا أزال مستاءً من كل ما حدث، وكنتُ بحاجة إلى وقت لاحتواء غضبي "أنا قد  لأكون شخصًا جيدًا، وقد أفعل أمورًا مروعة، لكنني لن أسمح لأي شخص بضربكِ، هل تفهمين؟" كان صوتي حادًا ومباشرًا.

"إنهم جبناء، جميعهم"

تحولت انتباهي إلى صوت شهقاتها الخافتة ، لم تستطع السيطرة على نفسها بعد الآن، وكان جزء من السبب هو حديثي الحاد معها

"أنا فقط أريد أن أنام" تمتمت وهي تمسح دموعها ، الأمر غريب، فأنا لا أنام أبدًا بينما هي تحب النوم ، هي تنام للهروب من مشاكلها، بينما أبقى مستيقظًا لحل مشاكلي ، نحن نقيضان؛ متشابهان لكن مختلفان