Touch

7K 201 6
                                        



وصلنا أخيرًا إلى قصر إيس

"هل والداك في المنزل؟" سألت بقلق بينما كانت الدماء تسيل من فمي

"لا... لحسن الحظ"تمتم إيس بالكلمات الأخيرة بصوت منخفض، لكنه لم يكن خفيًا عليّ كما شعرت بالراحة في صوته ، أتساءل لماذا يكره والديه إلى هذا الحد ، والدته تبدو لطيفة جدًا، وبالنسبة لوالده، نعم لقد هددني، لكن هذا لا يعني أنه أذى إيس

"اجلسي هنا" أشار إلى المنضدة فقفزت وجلست عليها ، عاد إيس بعد خمس دقائق ومعه قطعة قماش، سائل مطهر، وحقيبة إسعافات أولية

"هل تعرف كيف تخيط؟" سألته وأنا أتألم

"نعم، تعلمت عندما كنت في العاشرة ، أمي اعتقدت أنني قد أحتاج إلى هذه المهارة لاحقًا" عقد إيس حاجبيه بقلق بينما كان يجهز الإبرة بالخيط

"ألا يوجد شيء للتخدير؟" سألت بقلق ، لاحظت ابتسامة طفيفة تظهر على وجهه لكنها اختفت بسرعة

"لا، ربما ستفقدين الوعي" قال ممازحًا بوجه جاد

"هذا ليس مضحكًا" عبست بوجهه، ولاحظت أن تقطيب حاجبيه المعتاد أصبح أكثر ليونة

"حسنًا" تنهد وهو يمسك الإبرة ويغمرها بالسائل المطهر

"يا إلهي، لا أريد أن أموت، لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لم أفعلها بعد" قلت بخوف بصوت عالٍ قبل أن أندم فورًا على ما قلته، لأنني كنت أعلم أنه سيسألني عن ذلك

"لن تموتي" قال ببرود كسر الصمت المحرج ، كانت هناك ابتسامة خافتة تلوح على شفتيه، لكنه لم يسألني

"هيا، أمسكي بكتفي إذا كنتِ بحاجة إلى التمسك بشيء" عرض إيس وهو يتحقق من الجرح في فمي ، وضعت يدي على كتفه واستعددت للألم ، أغلقت عينيّ بشدة

"لا تعضي أصابعي، وإلا لن أساعدكِ" تنهد إيس محذرًا ، أومأت برأسي بالموافقة

تألمت وأنا أمسك بكتفه بقوة ، تابع إيس بحذر شديد ، خيّط شفتي بثلاث حركات سريعة في منتصف شفتاي ، دمعة وحيدة انزلقت على خدي بينما شعرت بقرصة الألم

كان ينظر إلى يدي التي لا تزال ممسكة بكتفه ، أخذ قطعة القماش ومسح دموعي بلطف وهو يحدق في عينيّ ، كانت عيناه الزرقاء الداكنة مليئة بالفضول

ببطء، استندت عليه، مرهقة من القتال، وأسندت رأسي على كتفه ، لم يمسكني، لكنه لم يدفع رأسي بعيدًا أيضًا ، بدلًا من ذلك، رفع ذراعه ببطء نحو ظهري

رفعت رأسي ببطء قبل أن أعبس متسائلة "هل سبق أن تم عناقك من قبل؟" قلت بعينين متسعتين مازحة

ACEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن