سَـكاكِر ملامحـكِ

9 4 2
                                    

في ليالِي ديسمبر الباردة
كان يجول الشارع بعد مُنتصف الليل واضعاً يداه في معطفِه الأسود الكبير، الشارع شبه فارغ، و الجو قارس للغاية وصل للحديقة و جلس على إحدى المقاعد تحت شجرة خضراء كبيرة، كان هُناك شاباً بالقُرب يصنعُ شاياً دافئاً، فتح هاتفـه و نقرَ على أول إسم " ه‍ِيـلينـا "

" أعلم أن الوقت مُتأخر و لكِن هل يمكنكِ المجئ لإحتساء شاياً دافئاً معِي الآن ؟"

"  عنوانُك سيد كيم ! "

و ما هي إلا نُصف ساعة و كانت بجانبِه، ممسِكة بكُوب الشاي بكلتاَ يديهَا، كَما الأطفال تماماً .

" أريد حلوى و الآن تاي "

جانبها الطفُولي رائع للغـاية 

أحببتُ نطقُكِ لتاي كُل كلمة تخرج من بين شفتاكِ حِلوة هِيلي، أما الحلوى ها هي خبأتُها جيداً في جيب سُترتِي لأنني أعلم أنكِ تُحبينَها .

هل تعلمِين هيـلِي ؟

رمشـَت رمشَـتان مُتتالِيتـَان ليُكمِل ..

" أراك دائماً في كُوبِ الشَّاي خَاصتي
الذي عادةً ما أشربهُ في الواحِدة والنُصف لَيلاً قَليل السُكر بحلاَوة وجهكِ يا سُكرتـِي"

كانت في أعلى مراحل خجلِها عيناها مُثبتة على الأرض و تبتسِم بهدوء، أرجعَ خُصلة شعرها خلف أذنها التي كانت حاجِبة ملامح وجهها، أمسكَ ذِقنها بخفة لتنظر لهُ، و حدقتاه أتصلت بحدقتيها لثوانـِي، أخذَ يُحدق بها و بتفاصيل ملامحُها .

" أنا في حالة إنغماس شديدة في سكَاكِر ملامحُكِ". 

~~~~

ڤوت و كومنت يا لطيف 💌

سُكرتـِي || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن