تَحت شجرتُـنا

10 3 0
                                    

ما رأيُكِ أن نلتقِي عند الساعَة السادسة مساءً، في الحديقة، حيثُ تلتَقِي أعيُنِنا مُجدداً، نشترِي كِتاباً يحملُ إسم الحُب، نجلسُ أنا و أنتِ القُرفضاء تحتَ شجرتُنا التِّي اعتدنَا الجُلوس تحتَها وحدنَا، نشاهد غروب الشمس و نتأمل السُحب الكثيفة، قَلب كلانا يخفق بلا سبب واضح، نقوم بطِّي أوراق الكِتاب في آن واحد، أصابعي تُلامس أصابعكِ الرقيقة، تبتسيمِي لِي بخجـَل، نحاول التركِيز أكثر، أنا أبتسم لأنِي قرأتُ شيئاً ينطبق عليكِ، و أنتِ تتورَّد خداكِ خجلاً .

جلسَ كلاهُما عل نفس ذات مقعد تِلك الليلة، كانت قريبة منه للغاية، رُبما سبب قربها منه الكِتاب الذي يقرأنه معاً..رُبما .
كانت هُناك مجموعة فراشات تحُوم بالقُرب، ألوانُها رائِعة و جذَّابة، كما إِن الطقس دافئ، و بعض الغيُوم المُتناثرة في السماء تحجِب أشعة الشَّمس بين الفيِّنة و الأخرى، طقس مـِثالِي، رفعت عيناها صَوب الفراشَات، إبتسمت لوجودها، تُحبها للغاية و تنعتُها بالحَشرة اللطِيفة

" أحُب الفراشات للغاية تايتاي أظنَه ألطف شئ موجود في الأرض "

" امم دعيني أفكَر، هل من الممكن أن تَكون ألطف مِن الفراشَة الخاصة بِي ؟ "

" نعم، ألطف بكثِير، أنظر لها كم هي لطيفة"
نبست بهدوء بينما تنظر لها بكُل حـُب و تضحَك

" لاشكّ أن هَذه الضِحكة كانتّ تخِص آلة موسيقية ما، لكنها تمردت واخَتارتكِ "

~~~~

ڤوت و كومنت يا لطيف 💌

سُكرتـِي || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن