بعد مدة يرجع مع ايزابيلا إلى منزله ويستقبله الجميع ؛ يقول له الأب : مرحبا بابني وزوجته ، فتقول إيزابيلا : زوجته...!؟ ، فيخبرهم أنه لم يرد أن يخبرها بعد وأنه أراد أن يسألها اولا ؛ فتقول ايزابيلا : موافقة...وأنا أريد ا
أن أكون زوجتك ، يقوم الأب بتحضير كل مايلزم لعقد قرانهما معا ويحضر رساما حتى يرسم لهما لوحة معا ولكليهما منفصلين ، في ذلك اليوم كان الاب لا يزال يفكر في أن ابنه لايزال غبيا رغم جمال زوجته ولكنه لم يرد أن يدمر له سعادته ، فكتمها في نفسه.
بعد الاحتفال قال الأب لماثيو : سأعطيك فرصة أخرى لا تضيعها وهذه المرة ستأخذ إحدى اللوحات التي رسمت لكما معا لتتذكر أن لديك شخصا ينتظرك وإذا عدت خالي الوفاض مرة أخرى لا شئ لك عندي ، ولن أساعدك بعد الآن ستعمل وحدك ، هل هذا واضح ، يقول ماثيو: حسنا ياأبي .
بعد يومين ماثيو على السفينة ينظر للوحة و يفكر ويقول لنفسه هذه المرة سأفعل ما يرضي أبي ، ويذهب ويتاجر ويربح ، رست السفينة في ميناء مملكة بعيدة لم يرها ماثيو قبلا ، كان لديهم قوانينهم الخاصة فيما يخص التجارة ، وكان الحراس يتأكدون من جودة ونوعية البضائع في كل سفينة بأنفسهم ، في ذلك اليوم جاء الوزير شخصيا ليشرف على عمل الحراس ، وفي أثناء ذلك رأى اللوحة وتمعنها جيدا ثم أمر رجاله بأن يقبضوا على صاحب هذه اللوحة ، تم القبض على ماثيو واقتيد نحو القصر الملكي حيث بدأ الاستجواب .
يتم إحضار ماثيو أمام الملك ويعطي الوزير اللوحة للملك ويقول : لا بد أن له يدا في تلك الفاجعة التي أصابت عائلتك ، واقترح أن نستجوبه باقسى الطرق إذا لم يتعاون معنا ، ينظر الملك نحو ماثيو ويسأله لماذا تملك هذه اللوحة ، ومن أين أحضرتها ؟!، يرد ماثيو إنها لي وهذه الفتاه في اللوحة هي زوجتي ، يصرخ الوزير : كفاك كذبا ..!! ، يسكت الملك الوزير ويقول له : اصمت ...؟؟!!!! ، ويلتفت نحو ماثيو ويقول : أين هي هذه الفتاة الآن ، إذا تريد منا أن نصدقك دلنا على مكانها حتى نذهب ونسألها بانفسنا ، يرد ماثيو : إنها زوجتي كيف أتأكد من أنكم لن تؤذوها ...؟؟!! ، يرد الملك : سأقسم لك أمام القاضي أني لا أريد بها ولن أفعل بها شرا ، يرد ماثيو : لازلت لا أثق في هذا ، يصرخ الوزير : أغلق فمك يا هذا أنت تكلم ملك هذه البلاد ، قطع رأسك أهون عليه من أي شئ آخر ، كما أننا قد استفسرنا عنك وعن بلدك ، انت من الجزر الشرقية و كما أن هذه السفينة مشهورة هناك ونعرف أن أبيك مالكها وهو تاجر معروف ، ويلتفت نحو الملك ويقول : اسمح لي أن أرسل رجالي من أجل احضارها ، وأن اهتم بأمر هذا الفتى بنفسي . يرد الملك : يمكنك أن تحضرها ولكن برفق وسأعطيك مرسوما ملكيا وختما ، ولكن هذا الفتى سيظل ضيفا هنا حتى نتأكد صحة كلامه عاملوه جيدا ولكن لا تسمحوا له بالخروج من غرفته ، ويلتفت نحو ماثيو ويقول : بني إننا لا ننوي بك أو بتلك الفتاة شرا وستعلم كل شئ في أوانه ؛ أتمنى أن تظل هادئا وأن لا تخرج من غرفتك لسلامتك ؛ وهو يبتسم . ينظر ماثيو نحو الملك ويشعر بأنه قد رأى تلك الابتسامة من قبل ولكن أين لايدري ، ويقول في نفسه : يمكنني الوثوق به لا أدري لماذا ولكن يمكنني أن أفعل ، ويقول للملك: حسنا أنا موافق وسأثق بك وأتمنى أن لا أندم في قراري هذا ، يرد الملك : وأنا أتمنى أن أكون قدر ثقتك وأعدك أني لن أخون هذا الثقة أبدا . يؤخذ ماثيو نحو غرفة واسعة و يقف حولها حراس وخدم ويقومون بالاهتمام به .