بعد أيام يأتي والد ماثيو ويستقبله الملك ، ويحكي له كل شئ ، ويقول الملك : أفكر في أن أقيم احتفالا صغيرا ، أعرف الناس عليكم هل أنت موافق ، يقول له الأب : إذا وافق ابني وزوجته فلا شئ يدعوني للرفض ........ يوافق ماثيو وزوجته .
في تلك الليلة تم فتح أبواب القصر وامتلأت الأجواء بالسعادة ، وتعرف الجميع على قصة ماثيو وإيزابيلا ، وعلى مامر به هذان الاثنان .
يمر رجل من بين الحضور ويتجه نحو ماثيو ، يقف أمامه ويشكره وينظر إليه ماثيو ويسأله : لماذا تشكرني ، فيخبره أنه كان على تلك السفينة ؛ فيرحب به ماثيو ويجلس معه ويسأله عن حاله وعن حياته ، فيخبره الرجل أنه يعيش حياة جيدة وأنه يكد في العمل ويتذكر وصيته لهم دائما ، يبتسم ماثيو ويقول : إني سعيد أن كلامي كان له تأثير ، ويودعه الرجل ويمضي .
بعد الحفل يتلقى ماثيو رسالة من مجهول ؛ يخبره فيها أنه يريد لقاءه قرب الميناء وحده ، لأنه يخشى الاختلاط بالناس . يفكر ماثيو في نفسه ويقول :( لم لا .؟!) ويخبر زوجته ويطلب من الحراس أن يتركوه يذهب وحده .
يمشي ماثيو نحو المكان المحدد في الوقت المحدد ، ويبحث عن صاحب الرسالة ، يناديه أحدهم بصوت خافت : سيد ماثيو ، يلتفت فجأة ويتلقى ضربة على رأسه تفقده نصف وعيه ، ينظر ليرى من ضربه ولكنه يرى وجها ملثما .
يحمله ذلك الرجل الملثم وأعوانه ويحملونه في قارب صغير ليلقوا به في البحر ، يستيقظ ماثيو وهو يحس بنفسه على سطح قارب صغير تحركه المياه ، يمسكه الرجال الملثمون ويلقونه في مكان شديد الموج ويرحلون بسرعة ، في تلك اللحظات يقاسي ماثيو الأمرين محاولا السباحة بعد أن استعاد وعيه كاملا ، و يجد له قطعة خشبية سقطت من سفينه ما فيتمسك بها ويسبح ويسبح ، ويقول في نفسه : ( من الجيد أنني قد تعلمت السباحة وأنا صغير على يد عمي ، ولكن لماذا ضربوني وألقوا بي في وسط البحر ، لماذا ينوون قتلي ؟! تشتد تساؤلاته والموج يعلوا وينخفض وماثيو يحاول التمسك بكل قوة بقطعة الخشب حتى تقرحت يداه من آثار الخشبة ولكنه يحاول الصمود ويقول : لا بد لي من أن اعود لهم ؛ أمي وأبي وأختي ،إيزابيلا ....
في تلك الأثناء بينما الكل يحتفل والكل منغمس في الاستمتاع والحديث ، أحست إيزابيلا بالخوف والقلق وقالت لنفسها : لماذا تأخر ماثيو ، أحس أن شيئا قد حدث له ، وتتحرك نحو الميناء وحدها وهي تمشي تارة وتهرول تارة أخرى .