#_الفصل الثاني عشر _خطة_

0 0 0
                                    

بعد أن تشرح ماري الخطة ودور كل واحد فيهم ودور ماثيو وإيزابيلا يشرعون في التنفيذ للقضاء على الخونة .
تمشي إيزابيلا نحو بوابة القصر ؛ حيث ترى وجوها قد عرفت نواياهم ولكنها تحافظ على تعابير وجهها وفقا للخطة ، وتلتقي بنائب الوزير ، ويرحب بها ويقول لها : أين كنتي سيدتي لقد كنا نبحث عنك طوال السبع ليالي الماضية ، أتمنى أنه لم يصبك سوء ، تقول له : أنا بخير ، لقد ذهبت للميناء وفقدت وعيي من التعب وساعدني أناس طيبون واعتنوا بي حتى صرت أفضل .
ويمشيان معا نحو قاعة الملك والحراس حولها أكثر من العادة ووجوههم غير اعتيادية ، نظراتهم كانت نظرات متعطشة للدماء ، وتفوح منهم رائحة الموت ،وتقول إيزابيلا : لقد جعت سأذهب لتناول الطعام أولا لم لاتنضم إلي سيد هنري " نائب الوزير " ، يقول لها هنري : حسنا ولكن فقط لأتأكد من مكانك ومن أنك ستذهبين وتخبرين عمك بعودتك فهو كان خائفا وقلقا عليك ، ترد إيزابيلا : لا بأس وجبة خفيفة لن تضر ، يقول لها هنري : كما أن لدي لك أنباء صادمة أرجو أن تسمعيها وتتقبليها ، ترد إيزابيلا : حسنا هيا نحو المطبخ ، ويمشيان معا .
تدخل إيزابيلا إلي المطبخ وتسلم على الجميع وتطلب منهم أن يساعدوها في إيجاد ماتأكله ، فيقدمون لها أطباقا شهية وتذهب إلى غرفة طعام الخدم وتبدأ بالأكل ، تنظر نحو نائب الوزير وهو يقف قرب الباب وتقول له : تناول معي الطعام لا أستطيع تناوله وحدي ، ولكن لا تخبر ماثيو أو عمي بهذا حسنا ، أخاف أن يكرهوني ، فيقول لها الوزير : سيدة إيزابيلا بخصوص ماثيو لقد وجدنا رداءه الذي أعطاه إياه الملك ممزقا ومدرجا بالدماء قرب للميناء ، تسقط إيزابيلا الصحن والمعلقة من يدها وترتجف يداها وتقوم فجأة ،زتمشي نحو الشباك وتتنهد وتبدأ بالبكاء : وتقول لماذا دائما يحدث هذا لماذا كلكم تذهبون وتتركونني وحيدة ، تخرج سكينا من جيبها وتفتحه وتنظر نحوها وتقول :" إني أريد أن أكون معكم فانتظروني .
  يجري نائب الوزير نحوها ليهدئها وليمسك السكين ؛ فتلتفت فجأة موجهة السكين نحو عنقه ورأسها متجه نحو الأسفل ، فيسقط على الأرض خوفا ويقول : سيدتي تمالكي نفسك ، أنت آخر فرد من العائلة الملكية والوريثة القادمة ، فكري في شعبك ، وفي التضحيات والأشخاص الذين ماتوا من عائلتك حتى هذه اللحظة ، تنظر نحوه وتقول بصوت صارخ وغاضب وحزين في الوقت نفسه : توقف عن الكذب أعلم كل ما فعلته أنت والوزير ورجالكم ، إياك وأن تعتقد أني حمقاء ؛ ولكن إذا أردت أن أسامحك ستساعدني على إنقاذ عمي ' تنظر نحوه بوجه جرئ ' ، يضحك ضحكة خبيثة ويقول : يبدو أنك تشبهين أمك كثيرا ؛ فحتى وهي تنتحب ظلت قوية وتقاوم وتحاول حمايتكم ، لو كانت الملكة لما استطعنا أن نمسكم بشعرة ، وينادي الحراس ليمسكوا إيزابيلا ، يدخل رجلان يمشيان مشية فارس معتدل ومستقيم ، يحملان سيفين لامعين ، يقفان ويوجهان هذين السيفين نحو رقبة  نائب الوزير .

#_العنوان_قلب_من_ذهب _  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن