تحاول ماري الالتفات بسرعة وأن تحرك سيفها ولكن قواها قد خارت .
يتوقف الفارس عن الحركة ويصرخ : آه آه آآآه، يسقط سيفه ويسقط أرضا ، تنظر ماري فترى إيزابيلا وهي تغرس سكينا في ظهر الفارس ، وتقول لماري : هل أنت بخير ...؟!، لقد خفت عليكم فعدت ، تنظر إليها ماري وتبتسم وتقول لها : لقد أنقذتي حياتي للتو ، وتسقط على ركبتيها ، وتقول : يبدو أنني قد وصلت حدي ..، يتنهد إدوارد ويقف ويلتقط أنفاسه اطمئنانا .
يتحرك ماثيو نحو إيزابيلا ويقول لها : أحسنت صنعا ،لقد جئتي في الوقت المناسب ، فتنظر نحوه وتمسكه وتبكي ، فينظر إليها ويربت على رأسها ويقول لها لقد انتهى الأمر الآن ..
تنتهي المعركة ويقيدون من تبقى على قيد الحياة من الفرسان ، ترقد ماري على الأرض ويقول لها إدوارد اطمئني ودعي الباقي علينا وارتاحي ، فتقول له : حسنا ، أثق بكم ، كما أني أشعر بالضعف ولن أستطيع فعل شئ سآتي بعد أن ارتاح .
يدخلون إلى غرفة العرش وهم يحملون نائب الوزير الذي فقد وعيه بعد أن ضربته ماري على رأسه عندما كان يحاول الهرب وسط كل تلك الفوضى ففقد وعيه .
في الغرفة يوجد بضعة فرسان آخرين ومعهم الوزير كاسبر ، فينظر نحوهم وهو يقول : من أنتم ولم تحملون نائبي ، كما أن إشهار السيوف في القصر لغير الفرسان بدون إذن رسمي جريمة أتمنى أنكم على استعداد للعواقب ، ويلمح إيزابيلا وماثيو معهم فتتغير تعابير وجهه .
تقول له إيزابيلا : وفر كلامك نحن نعلم بكذبك وخداعك ، ولسنا مغفلين ، فقط استسلم وتوقف عن المراوغة .
يضحك ويقول : هذا جميل حقا طفلة الأمس تقوم بتهديدي اليوم ، هل نسيتي كيف كنت تتوسلين لحياتك آنذاك ...ويضحك بخبث ( هاهاهاهاها) .
يقول الملك للوزير : مامعنى كل هذا...؟! ، يرد كاسبر : عائلتك حكمت لسنوات ولقرون وعائلتي كانت تراقب طيلة ذلك الوقت رغم أننا أحق منكم بالحكم ، إن جميع ملوككم كانوا حمقى و يعتبرون أنفسهم إنسانيين بالرغم من أنهم ملوك كانوا يعاملون أنفسهم كالناس العاديين ، إن لم تكونوا تريدون حياة الترف والمال الكثير فاتركوها لمن يريدها...!!.
كما أنه تم القضاء عليكم بسبب عدم حمايتكم لأنفسكم جيدا ولتهاونكم ظنا منكم أن جميع الناس يحبونكم ، رغم أن الشعب يحبكم إلا أني أبغضكم ولست وحدي بل جميع طبقات النبلاء ، وقررنا إزاحتكم ، عارضنا البعض ولكن أسكتناهم ، بالرغم من ذلك أرى أن هناك عائلات ظلت صامدة وأتت لحماية ملكهم وعائلته حتى .
يمسك يد الملك ويقول : هيه أنت كبرت بالعمر ،لم لا تترك الحكم لغيرك وتذهب لترتاح بقية حياتك ..؟؟!!
كما أن إيزابيلا الصغيرة وجدت لها زوجا يحميها ويكون لها كل شئ لم لا تأخذ هذا العبء عن كليهما وتدعهما يذهبان ويعيشان حياتهما بسعادة ، ولا تقلق بشأن شعبك ، بالرغم من أنهم يعيشون برخاء إلا أن هذا مايحدث أمام عينيك فقط ، والبقية يعانون بسببي أنا وبقية النبلاء حيثما لا تراهم ، لكن يمكنني أن أنهي معاناتهم إذا أنت وافقت ووقعت على ترك الحكم والتنازل عنه لعائلتي ، وإذا لم توافق***ستسفك دماء الأبرياء في كل مكان ودماء عائلتك الحبيبة أصدقائك ، ماهو قولك ؟.
يرد الملك ويقول : عرضك فعلا مغري للغاية ولكن للأسف لايمكنني أن أختار أو أن أرد عليك فأنا لم أعد الملك ..، ينظر إليه الوزير ويقول بنبرة حادة وغاضبة وهو يمسك عم إيزابيلا من عبائته : إياك وأن تسخر مني يا هذا ..!! ، إن لم تكن الملك فمن عساه يكون .؟ ، لا تقل لي أنك تقصد . ..!؟؟ ، ويلتفت بسرعة وينظر نحو ماثيو . فيقول له إدوارد : لقد تم تتويج السيد ماثيو رسميا كملك ومن هذه اللحظة هو يكون ماثيو جولدن هارت ، وبيده سيف مملكة جولدن هارت .
ويقول له عم إيزابيلا آرثر : إن أردت لم لا تكلم الملك الجديد ، لقد تم تتويجه رسميا باستخدام سيف العائلة الملكية ، وفي حضور ممثلين من خمسة عائلات نبيلة وفي وجود قائد وقائد الحرس السري .
يفلت كاسبر رقبة آرثر ويقول : لن أقبل بهذا أبدا لم أقم بكل مافعلته حتى تتوجوا فتى غريبا ليس ذا دم ملكي أو نسب أصيل ملكا ؛ فقط لأنه تزوج من وريثة العهد لاتمزحوا معي ؟؟!! ، ويصرخ : "لن أقبل بهذا أبدا ...!!".
ينظر كاسبر نحو ماثيو ويقول له : إني أتحداك على عرش هذه المملكة ، والجميع ينصدم من كلام كاسبر ومن موافقة ماثيو .